أقباط مصر أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط
يشكّل أقباط مصر الذين كانوا محور مواجهات أودت بحياة 24 شخصاً، أول من أمس، في القاهرة، اكبر الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط وإحدى أقدم هذه الطوائف.
ويقدر عدد افراد هذه الطائفة عموماً بما بين 6 و10٪ من 80 مليون مواطن مصري، وتقول الكنيسة القبطية ان عدد اتباعها هو 10 ملايين شخص.
ويشكل الأقباط الأرثوذوكس الذين يرعاهم البابا شنودة الثالث، معظم الأقباط المصريين الذين يوجد بينهم ايضا كاثوليك.
ويرعى الأقباط الكاثوليك الذين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، البطريرك انطونيوس نجيب، الذي كرّسه البابا بنديكتوس الـ،16 كاردينالاً في 20 نوفمــبر .2010 وبحسب الدليل البابوي لـ2010 يبلغ عدد الأقباط الكاثوليك في مصر 165 الف نسمة.
ويعود اصل الأقباط الى فجر المسيحية حين كانت مصر تابعة للإمبراطورية الرومانية ثم للإمبراطورية البيزنطية بعد نهاية حكم سلالة الفراعنة البطالمة ذوي الاصول اليونانية. ويعود لفظ قبطي الى الجذر اللغوي ذاته لكلمة مصر «ايجيبت»، في اللغة اليونانية القديمة.
وبدأ وجودهم في الانحسار مع الفتح العربي الإسلامي لمصر التي أضحت اليوم ذات غالبية مسلمة سنية.
وينتشر الأقباط في مختلف مناطق مصر مع بعض التركز في وسط البلاد. ويتوزع الأقباط على مختلف الشرائح الاجتماعية من جامعي القمامة (الزبالين) الفقراء في القاهرة، الى عائلات النبلاء امثال بطرس غالي.
والأقباط الذين يشكون ضعف تمثيلهم في الحكومة والبرلمان يعتبرون انه يتم استبعادهم من العديد من الوظائف في مجالات القضاء والجامعات وايضا الشرطة. وهم يشكون ايضا تشريعات يقولون انها متشددة في بناء الكنائس، في حين يتم التساهل كثيرا في بناء المساجد.
وفي الأول من يناير 2011 استهدفهم اعتداء لم تتبنّه اي جهة، وأسفر عن سقوط 23 قتيلا و79 جريحا معظمهم من المسيحيين، عند انتهاء قداس في كنيسة قبطية ليلة رأس السنة في الإسكندرية ثاني مدن مصر.
ويزيد تنامي التشدد الإسلامي في اثارة مشاعر التهميش بين الأقباط. وشهدت علاقاتهم مع مواطنيهم من المسلمين في السنوات الأخيرة حوادث دامية احيانا، الأمر الذي زاد من مشاعر الخوف بينهم.
وفي الثامن من مارس الماضي، قتل 13 شخصا في مواجهات بين مسلمين واقباط في حي المقطم المحروم في القاهرة، حيث تجمع آلاف المسيحيين للاحتجاج على احراق كنيسة جنوب العاصمة.