تكهنات ببتر ثوار ليبيا أصابع سيف القذافي
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.441053.1462744933!/image/image.jpg)
سيف الإسلام أكد أنه أصيب في يده إثر قصف لقوات الناتو قبل شهر من اعتقاله. رويترز
منذ أن تم اعتقال سيف الإسلام القذافي السبت الماضي في الصحراء الجنوبية الليبية، ثارت الكثير من التكهنات والادعاءات بأن ثلاثة من أصابع يده اليمني قد تم بترها من قبل معتقليه، وتعتمد تلك التكهنات على سلوك سيف خلال الثورة وتهديده للثوار بأصابع يده. ونشر كل من التلفزيون الليبي وإذاعة «اف ام» الليبيين ادعاءات بأن أصابع يده اليمنى الثلاثة تم قطعها عمداً، الأمر الذي تمخض عنه كم هائل من التعليقات على الانترنت والمنافذ الاعلامية في ليبيا.
وظهر سيف في صورة تم التقاطها بعد اعتقاله وهو يئن من الألم. ونقل برنامج «المشهد الليبي»، عن مقاتل يدعى، عبدالله الزنتان قوله، إنه شهد «قطع أصابع سيف الاسلام».
وتسلط هذه الادعاءات الضوء على السجل السيئ للثوار الليبيين في ما يتعلق بحقوق الانسان في الوقت الذي يزور مدعي المحكمة الجنائية الدولية موريس لويس اوكامبو ليبيا، حيث ذكر أن سيف يمكن محاكمته في ليبيا، لكن بالتنسيق مع قضاة المحكمة الجنائية.
وساءت سمعة الحكومة الليبية الانتقالية بعد قتل الثوار العقيد معمر القذافي الشهر الماضي خارج مدينة سرت وتصفية ابنه المعتصم داخل المعتقل. وعبر قادة في الزنتان، حيث يتم اعتقال سيف، عن مخاوفهم من أن سجينهم قد تتم تصفيته من قبل وحدات أخرى من الثوار إذا تم الكشف بالتفصيل عن مكان اعتقاله.
وتركز الاهتمام على أصابع سيف عندما ادعى المجلس الانتقالي الليبي في الاول من فبراير الماضي، أن اصابعه ألهبت ثائرة الثوار في كل مكان من ليبيا، فقد عرض التلفزيون الليبي الرسمي في ذلك الوقت سيف وهو يطعن الهواء بسبابته أمام المشاهدين مهدداً الثوار ومخبراً إياهم ان ليبيا «ليست مثل تونس أو مصر»، وهدد بسحقهم. ووصف مسؤول ليبي حالي «ذلك الوعيد بأنه كان امراً سخيفاً». ويضيف المتحدث باسم الجيش الليبي الحكومي، عبدالرحمن بو سن، أن «سيف كان يهدد الشعب، وان ذلك التهديد هو الذي ربما أدخل البلاد في حالة من الاحتراب، وكان يمكنه حل الامور بسلام لكنه دفع الناس الى الحافة».
ولم يؤكد بو سن ما إذا كان الثوار هم من قطعوا أصابع سيف، «لا أدري ما اذا كان رجالنا هم من قطعوا اصابعه او أنها كانت محض حادثة خلال اعتقاله».
ونقل شريط فيديو على «يوتيوب» عن سيف قوله إنه أصيب بهذه الجروح من قوات الناتو قبل شهر من اعتقاله، ويضيف «أحمد الله أننا هوجمنا من قبل قوات الناتو وليس من الليبيين».
الطبيب الاوكراني اندري ميركوفسكي، الذي عالج سيف من جروح في الزنتان صرح لـ«بي بي سي» بأن ابن القذافي يبدو كأنه اصيب بها قبل شهر، لكنه غير متأكد مما إذا كانت تلك الجروح ناتجة عن انفجار قنبلة أم لا. ويعتقد الطبيب ان سيف يحتاج الى جراحة عاجلة لبتر الأصابع حتى لا يصاب بالغرغرينا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news