نساء «الإخوان» يطفن على البيوت في حملة طرق الأبواب

منافسة ليبرالية وإسلامية شرســة في نهائي الانتخابات المصرية

المجلس العسكري المصري يعلن انطلاق الانتخابات. الإمارات اليوم

وسط منافسة ساخنة بين الاحزاب الإسلامية والليبرالية وفلول الحزب الوطني المنحل، تبدأ اليوم المرحلة الثالثة والاخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصري في تسع محافظات مصرية، هي الدقهلية والغربية والقليوبية والمنيا وقنا والوادي الجديد وجنوب سيناء وشمال سيناء ومطروح.

وأشار نائب رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء الدكتور محمد رمضان، إلى أن عدد الناخبين بمحافظات المرحلة الثالثة 14 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في 3294 مركزاً انتخابياً لاختيار 150 عضو اً بالبرلمان، 100 بالقوائم و50 للمقاعد الفردية. وبينما تستعد الأحزاب المشاركة للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد لتحسين اوضاعها داخل برلمان الثورة، اشتد الصراع داخل الاحزاب الليبرالية بين الكتلة المصرية التي تراجعت الى المركز الرابع في المرحلة الثانية وحزب الوفد الذي تقدم من الرابع الى الثالث، بينما ينافس حزب الوسط بقوة حزب الحرية والعدالة في محافظة المنيا، وترتفع فرص فلول الحزب الوطني في صعيد مصر بمحافظة قنا وبين قبائل سيناء.

وقال عضو حركة راقب وانتخب شوكت عمر، ان المرحلة الثالثة تختلف عن المرحلتين السابقتين، حيث اصبحت المواجهة علانية ومكشوفة بين الاحزاب اللبرالية. وأوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن «خروج التكتلات القبطية من محافظات المرحلة الثالثة، سيدفع انصار التيار الليبرالي بالتصويت لمصلحة حزب الوفد»، مشدداً على «خسارة الكتلة عددا كبيرا من انصارها، بسبب الحملة التي قام بها نشطاء الثورة على (فيس بوك)». وقال إن «هناك 80 عضوا سابقا بالحزب الوطني تم رصدهم من نشطاء الثورة على قوائم الكتلة، وهو ما ادى الى التراجع الكبير لها في المرحلة الثانية»، مشيرا الى «وجود خلافات داخل تحالف الكتلة نفسها، خصوصاً بعد رفض حزب المصريين الاحرار مبادرة نشطاء الثورة عمرو حمزاوي ومصطفى النجار بالتنسيق بين مرشحي جميع انصار الدولة الليبرالية»، وقال إن «حزب الوفد مرشح للاحتفاظ بالمركز الثالث بعد الحرية والعدالة والنور».

وقال القيادي بالكتلة المصرية احمد خيري، إن «حزب الوفد يعتمد على تشويه الكتلة للحصول على اصوات التيار الليبرالي»، مؤكدا أن «الوفد نجح بفلول الحزب الوطني في المرحلة الثانية، وانه في حال تطبيق قانون العزل السياسي سيكون رئيس الحزب السيد البدوي على رأس المعزولين سياسيا»، بينما اشار الناطق الاعلامي باسم الوفد معتز صلاح الدين، الى أن «الناخبين الذين ينتصرون للدولة المصرية اختاروا الحزب العريق الذي يدافع عن مدنية الدولة بعيدا عن العنصرية والاستقطاب الطائفي». وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «الحزب لا ينافس على المركز الثالث هذه المرة، لكنه يتوقع ان يحتل المركز الاول او الثاني على اقصى توقع، وأن الكتلة ربما تأتي في مركز خامس بعد الوسط».

ويعتمد الوفد على قبائل الاشراف والهوارة والعرب في محافظة قنا، وهي القبائل التي تحسم الانتخابات البرلمانية على مدى الـ60 عاماً الماضية، بينما يعود القيادي بالحزب الوطني المنحل عبدالرحيم الغول، للمنافسة بقوة في شمال قنا، في مواجهة مرشحي الاحزاب الاخرى.

وتشتد المنافسة بين حزبي الحرية والعدالة والوسط في الدائرة الاولى بمحافظة المنيا بصعيد مصر، حيث يدفع الحرية والعدالة بامينه العام الدكتور سعد الكتاتني على رأس قائمته، في مواجهة رئيس حزب الوسط المهندس ابوالعلا ماضي على رأس قائمة الوسط والمدعوم من مختلف القوى الوطنية الاخرى، وعلى رأسهم المستشار محمود الخضيري، الذي فاز بعضوية البرلمان بدعم الاخوان.

واشتكى حزب الوسط استخدام حزب الحرية والعدالة الشعارات الدينية، وابلغ اللجنة العليا للانتخابات أن الحزب خالف القانون، ورفع شعار «الإسلام هو الحل» في محافظة المنيا.

وقال الباحث بمركز راصد محمود الغمري، ان فرص حزب الحرية والعدالة في المرحلة الثالثة، اقل منها في المرحلة الثانية، بسبب دخول القبلية معياراً للثقل الانتخابي في محافظات سيناء ومطروح وقنا. وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «دراسة ميدانية للمركز اثبتت وقوف القبائل في هذه المحافظات خلف مرشحيها المستقلين الذين اختاروا قوائم احزاب تنتمي إلى الحزب الوطني المنحل»، مؤكدا أن «دخول فلول الحزب المنحل طرفا فاعلا ومنافسا قويا في انتخابات المرحلة الثالثة، على عكس المرحلتين الاولى والثانية التي لم ينجح فيهما سوى ثلاثة مرشحين فقط».

وقال الغمري إن «حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين يعتمد على المدن والحضر في هذه المحافظات، على عكس ما حدث في المراحل السابقة التي اعتمد فيها على الريف الفقير»، مشيرا الى «تكثيف نساء الاخوان دعوة النساء داخل بيوتهن، فيما يسمى بحملة طرق الابواب، التي تقودها زوجات قيادات الاخوان، كزوجة المهندس خيرت الشاطر والدكتور سعد الكتاتني وعصام العريان وغيرهم».


عكاشة.. صاحب مقولة «تزغيط البط»

عكاشة.. اتهم البرادعي بعدم معرفة كيفية «تزغيط البط».

يواجه حزب الحرية والعدالة في محافظة الدقهلية منافسة شرسة من حزب الاصلاح والتنمية، الذي يقوده القيادي بالحزب الوطني المنحل ورئيس قناة الفراعين، توفيق عكاشة، الذي يتحدث دائما عن الارتباط بالجاموسة، وصاحب مقولة تزغيط البط عن المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور محمد البرادعي (المقولة عبارة عن انتقاد وجهه عكاشة للبرادعي بأن الأخير لا يعرف كيف يطعم البط، وبالتالي لا يعرف حياة بسطاء المصريين، وقد تحول الانتقاد في الفضائيات والاعلام المكتوب الى طرفة)، والذي نجح -أي عكاشة - في تأسيس وحشد الناس في ميدان العباسية لدعم المجلس العسكري، كما ينافس بقوة على مقعد الفئات فردي بالمحافظة المستشار الشهير مرتضى منصور الذي يدافع بقوة عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي اعتبر ان نعت مبارك بالخنزير خروج عن قواعد الادب والاخلاق.

تويتر