شرطة الاحتلال منعت متطرفين يهوداً من الدخول خشية المواجهة
مرابطو الأقصى يصدون محاولة «ليكودية» لاقتحامه
في إطار تصاعد الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، أعلن أعضاء من حزب الليكود عن عزمهم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك أمس 12 فبراير ،2012 بهدف الدعوة الى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
فيما سادت مدينة القدس أجواء مشحونة بالتوتر الشديد حيث توافد أعضاء الليكود إلى مدينة القدس، ووصلوا إلى باب المغاربة من الخارج في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحاً، ولكن بسبب وجود مئات المرابطين من القدس وأهل الداخل المحتل الـ 48 في باحات المسجد الأقصى وداخله، الذين توافدوا منذ صلاة الفجر، منعت الشرطة أعضاء الليكود من الدخول، ونصحتهم بذلك خشية المواجهة، وذلك بحسب الناطق باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبوالعطا.
وقال أبوالعطا الذي كان يوجد مع المرابطين داخل المسجد الأقصى لـ«الإمارات اليوم»، «في تمام الساعة السابعة والنصف تجولت فرقة من ضباط الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، وقامت برصد وتصوير المكان، في المقابل كان لدينا إصرار على عدم دخول أي أحد من غير المسلمين، وحتى السياح منعنا دخولهم خشية الاحتكاك والمواجهة».
وأضاف «بعد ساعة وجدت عناصر الشرطة بين المرابطين داخل باحات الأقصى، وبعد ذلك تمركزوا في منطقة باب المغاربة وقبالة جامع القبلي المسقوف، وذلك لمنع أعضاء حزب الليكود من خطوتهم لاقتحام الأقصى خشية تفجر الأوضاع في القدس».
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال لم تمنع الفلسطينيين من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، ولكنها حجزت بطاقات الهوية لعدد من الشباب الذين توافدوا إلى الأقصى بعد أن سمحت لهم بالدخول.
وحذر أبوالعطا من تكرار الاقتحام للمسجد الأقصى من دون إعلان مسبق، وقال «لذلك نحن نؤكد ضرورة الاهتمام بالمسجد الأقصى والرباط فيه، إذ إن ديمومة الرباط وشد الرحال الى المسجد هو صمام الأمان الذي يحمي الأقصى، من تدنيسه ويحفظ حرمته وقدسيته». وأضاف «إن هذه الدعوات المحمومة للاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى تنم عن نية مبيتة لدى الاحتلال تجاه المسجد، وعليه فإن على الأمة الإسلامية قاطبة وعلى العالم العربي الوقوف عند مسؤولياتهم في وجـه هذه الغطرسـة الإسرائيلية».
وكانت بعض المواقع العبرية التابعة لليمين الإسرائيلي نشرت إعلاناً في الأيام الأخيرة باسم حزب «الليكود» دعت فيه آلاف أعضاء الحزب الى اقتحام المسجد الأقصى، على رأس وفد سيكون في مقدمته المدعو موشيه فيجلين، الذي نافس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على رئاسة الحزب قبل أيام عدة، وحصل على نسبة 25٪ من أصوات الأعضاء.
وجاء في الإعلان «ندعو الجميع الى الصعود الى جبل المعبد للإعلان عن قيادة سليمة تؤكد السيطرة الكاملة على جبل المعبد، وذلك من أجل تطهير الموقع من أعداء إسرائيل (سارقي الأراضي)، وبهدف بناء (الهيكل) على أنقاض المساجد - أي المسجد الأقصى».
قرار قضائي
في سياق متصل، عاودت المحكمة العليا الإسرائيلية إقرارها بحق اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، إذ اعتبرت المحكمة أن هذا الحق مجمع عليه بين جميع الأطراف الإسرائيلية، وهو من الحقوق الأساسية لهم، حيث جاء هذا القرار بخصوص التماس قدمه الحاخام اليهودي جرشون سلمون، يطلب فيه السماح له بدخول المسجد الأقصى.
وقال الناطق باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن «تضمين قرار المحكمة العليا الإسرائيلية هذا النص، هو عبارة عن محاولة من قبلها لشرعنة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومن ضمنها أداء اليهود للشعائر الدينية والتلمودية والصلوات عند اقتحامهم المسجد».
وأضاف «إن المحكمة العليا تحاول مرة تلو الأخرى تضمين قراراتها بخصوص المسجد الأقصى، فهذا النص يعطي اليهود حقاً باطلاً زائفاً في الأقصى والصلاة فيه».
وتابع أبوالعطا قوله إن «الأقصى وقضيته غير خاضعين للقضاء الإسرائيلي، فهو فوق قانون الاحتلال، والمسجد الأقصى هو قضية عقائدية قضى فيها الله رب العزة، وسيظل الأقصى فوق الاحتلال الإسرائيلي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news