حملات تخوين واتهامات بتلقي الدعم الخارجي وعدم اللياقة الصحية
حرب تكسير عظام بين مرشحي الرئاسة المصرية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية التي تحل في 23 و24 من الشهر الجاري، بدأت الحرب بين مرشحي الرئاسة الـ،13 خصوصاً بين المرشحين الأقوياء عمرو موسى وعبدالمنعم ابوالفتوح ومحمدمرسي وأحمد شفيق وحمدين صباحي وسليم العوا، ويكاد يختفي من المشهد بقية المرشحين، ولم يكتف المرشحون وأنصارهم بتوجيه اتهامات مباشرة على ساحات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، بل امتدت لتمزيق وسائل دعاية المنافسين من صور ولافتات، وفي ظل هذه الاجواء انتشرت الشائعات حول دعم إيراني لمرشح ودعم إيرانى لآخر وأميركي لثالث، إضافة الى اتهام المنافسين بعدم اللياقة الصحية نتيجة الاصابة بأمراض معينة. وكشف الناشط في حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية، هاني شهدي، عن قيام مجموعات من «حركة 6 ابريل» وآخرون تابعون لحملة الدكتور ابوالفتوح بتمزيق لافتات الدعاية لشفيق.
وقال شهدي لـ«الإمارات اليوم»، «إنهم يقومون بتمزيق صور الفريق وتحطيم لوحاته الاعلانية وتلطيخها بالطين في بعض الاحيان»، مشدداً على ان هذه العناصر نفسها حاولت عشرات المرات إفشال مؤتمرات شفيق في محافظات القاهرة والغربية والمنوفية.
واعتبر شهدي ان «مؤشرات نجاح شفيق هي التي تزعج منافسيه وتدفعهم لمثل هذه التصرفات»، وكشف عن رفض الفريق شفيق، لمبدأ «الرد بالمثل» الذي اقترحه عناصرالحملة. وقال «لدينا أدلة على حصول مرشح إسلامي معروف بصلته بطهران على مبالغ كبيرة من إيران لدعم حملته الانتخابية». وتعتبر «حركة 6 ابريل» وائتلافات الثورة والتيار الاسلامي، ان الفريق شفيق، «مرشح الثورة المضادة»، وأنه صاحب «موقعة الجمل» الشهيرة، وان نجاحه يعني فشل ثورة 25 يناير.
وقال نائب البرلمان عصام سلطان، إن شفيق هو مرشح أسرة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ووجه لشفيق اتهاماً ببيع أراض لأبناء مبارك بأقل من سعرها بمليار جنيه مصري، إضافة الى اتهام المرشح ابوالفتوح له بأنه «غير لائق صحياً» لمنصب الرئيس، لأنه اجرى عملية في المخ، وهو مارد عليه شفيق، بأن أبوالفتوح «عديم الخبرة ولا يصلح للرئاسة، لأن كل خبراته هي توزيع البطاطين في حملة الاغاثة بنقابة الاطباء التي يترأسها». وكشف الناشط في حملة شفيق، توحيد يوسف، عن الصراع بين شفيق وعمرو موسى، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن عمرو موسى طلب من رئيس شبكة قنوات الحياة الدكتور السيد البدوي، شن حملة منظمة على شفيق، باعتباره المنافس الأخطر لموسى.
وأضاف أن «موسى طلب ايضاً من اعضاء حملته شن هجوم دائم على شفيق»، مشدداً على «نجاح شفيق في سحب البساط من تحت أقدام موسى»، وسط كتلته التقليدية الأقباط والقبائل العربية والطرق الصوفية.
وكان موسى قال ان شفيق احد أعمدة النظام السابق التي لا تصلح لهذه المرحلة ونصحه بالخروج من السباق الرئاسي.
ويعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أكثر المرشحين هجوماً على منافسيه، إذ لم يسلم منه منافس واحد، وكان اكثر حدة في المناظرة التلفزيونية الشهيرة مع ابوالفتوح، عندما اتهمه بعدم الفهم، وقال له أمام الملايين «إنك لا تفهم»، وسخر منه عندما قال «إن البلاد لا يمكن ان يحكمها الشيخ أبوالفتوح».
وأضاف موسى، أن قرارات المرشحين الإسلاميين محمد مرسي وأبوالفتوح وسليم العوا، لا تنبع من أنفسهم وإنما من المرجعية التي ينتمون إليها، وأن قرارات هؤلاء لا تصب في المصلحة العامة للوطن، كونهم ينتمون لمرجعيات دينية، مشيراً إلى أن الرئيس لابد أن يكون قراره من تلقاء نفسه، فرئيس مصر لابد ألا يكون أحد فوقه من نبع واحد.
من جهته، وصف منسق حملة أبوالفتوح الانتخابية، أحمد عبدالجواد، هجوم موسى على أبوالفتوح، بأنه «المحاولة اليائسة للخروج من آثار هزيمة المناظرة».
وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن موسى حاول افشال المناظرة عندما شعر بالهزيمة امام ابوالفتوح، وقام بتوجيه ألفاظ غير لائقة بالمخالفة لما هو متفق عليه قبل المناظرة.
وأضاف أن «انقسام معسكر الفلول بين شفيق وموسى، أصاب المرشحين بارتباك شديد، حيث تيقن كل منهما أنه سوف يسقط الآخر، لكنه متمسك بالمنافسة، طمعاً في السلطة»، مشددا على ان هجوم موسى يؤكد انه لايزال على نهج النظام السابق. وقال «لدينا أدلة على ان موسى حصل على تمويل بمبلغ قدره خمسة ملايين دولار من جهة عربية معروفة».
وكانت اتهامات عدة وجهت إلى موسى، من بينها عدم صلاحيته لتولي الموقع الرئاسي لبلوغه من العمر 77 عاماً، وعدم قدرته صحيا على القيام بمهامه، إضافة لاتهامات بالفشل في إدارة وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية.
وقال الناشط في حملة موسى، أحمد ربيع، لـ «الإمارات اليوم» إن موسى هو الرئيس المقبل للبلاد، لأنه المرشح الوحيد القادر على العمل منذ اليوم الاول.
وأضاف أن موسى تعرض لحملة منظمة من عناصر التيار الاسلامي وعدد من الحركات الشبابية، موضحاً أن هناك مجموعات شبابية تتابع تحركات موسى في المحافظات وتحاول إفشال لقاءاته الجماهيرية، مشيراً الى ان هذه المجموعات كادت تتسبب في سقوط عشرات القتلى بمحافظة اسيوط في مارس الماضي. وأكد أن تدخل موسى وحمايته لهم أنقذهم من كارثة محققة، بعد إصرار الجماهير على تأديبهم، مشيرا إلى ان هذه المجموعات «هي نفسها» التي تمزق دعاية موسى، وتكتب على صوره «لا للفلول».
وكانت حملة حمدين صباحي، شنت أعنف هجوم على منافسه عبدالمنعم أبوالفتوح، واعتبرته «كاذباً وكثير التلون، ولا يملك رؤية واضحة لحكم البلاد»، وقال المسؤولون في الحملة «إن قدوم ابوالفتوح للقصر الجمهوري، يعني أننا سوف نرى رئيس مصر وهو يقبل يد مرشد الإخوان»، وكان أبوالفتوح قد كشف عن إصابة صباحي بفيروس «الكبد الوبائي سي»، وقال صباحي، إنه عولج منه في الولايات المتحدة الاميركية.
وشدد الناشط في حملة صباحي، علي عبدالفتاح، على ان أبوالفتوح يحاول تشويه سمعة صباحي، بعد اختيار التيار الثوري له مرشحاً، وكشف عبدالفتاح لـ«الإمارات اليوم»، عن تأييد لجنة المائة المشكلة من الشخصيات العامة لصباحي، وقال «إن هؤلاء هم نخبة مصر الذين حاولوا اقناع أبوالفتوح بالتنازل لصباحي، ولكنه تراجع بعد استبعاد الشاطر وحازم ابوإسماعيل».
وحصل مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي على نصيبه من حرب تكسير العظام الدائرة بين مرشحي الرئاسة، وفاجأ الناطق الرسمي باسم الدعوة السلفية عبدالمنعم الشحات الاخوان بهجوم شديد على مرسي، الذي وصفه بأنه «ضعيف وغير مناسب ومتواضع الامكانات وعديم الخبرة»، وقال المتحدث باسم الدعوة، الراعية لحزب النور، ثاني أكبر احزاب البرلمان، «إننا اخترنا أبوالفتوح لأن فرصة مرسي معدومة في النجاح».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news