أصغر متضامن في قافلة أميال من الابتسامات الـ 13

محمد قرشي.. سفير الجزائر للتضـامن مع أطفال غزة

محمد قرشي مرتدياً الكوفية الفلسطينية. الإمارات اليوم

الطفل الجزائري محمد قرشي (13 عاما)، لم يثنه صغر سنه عن أن يقطع آلاف الأميال، ليرسم الابتسامة على وجوه أطفال قطاع غزة المحرومين حقوقهم كبقية أطفال العالم، وأن يكون أصغر متضامن في قافلة أميال من الابتسامات الـ،13 التي وصلت غزة يوم الأحد الماضي، كجزء من حالة التضامن الدولي والعربي مع غزة، منذ بدء الحصار، بمشاركة أكثر من 100 متضامن ونواب وقادة فكر من دول عربية وإسلامية وأجنبية عدة.

الطفل محمد الذي حضر من مدينة مسيلة الجزائرية، بصحبة والده إلى غزة، يعد سفير أطفال الجزائر لأطفال غزة، حاملا معه شحنة كبيرة من رسائل التضامن والدعم للأطفال، الذين أنهك الاحتلال براءتهم، وشوه الكثير من أحلامهم، وقد كان لوالديه الفضل الكبير في تشجيعه دائما على الحضور إلى غزة، والتضامن مع أطفالها.

يقول الطفل محمد قرشي لـ«الإمارات اليوم»، وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، إن «ما دفعني للحضور إلى غزة هو التضامن مع أطفال فلسطين المحاصرين والمحرومين، وأن يكون لي الشرف بأن أكون سفير أطفال الجزائر، للتضامن مع أطفال غزة والتخفيف عنهم، فأنا أحمل لهم رسالة مفادها أن تحرير فلسطين، لا يكون إلا بالكفاح والصبر والدفاع عن الحق».

ويضيف «لقد كان لي الشرف أن أكون بجانب أطفال فلسطين، وأكافح إسرائيل التي حاصرتهم وحاولت قتل براءتهم، وهددت جميع قوافل التضامن التي تحضر إلى غزة، لكسر الحصار عنها».

ويتابع الطفل قرشي قوله بلغة الكبار، «عندما وطأت قدمي اليمنى أرض غزة، وأنا قادم إليها من معبر رفح البري، شعرت بالفخر لأنني أقف على الأرض التي تحدت فيها الطفولة الصغيرة بطش الاحتلال، وصبرت على الآلام والمعاناة».

والتقى الطفل الجزائري، خلال زيارته التضامنية ضمن قافلة أميال من الابتسامات، التي استمرت أربعة أيام، عدداً من أطفال غزة، مطالبا إياهم بالتحلي بالصبر، والتغلب على كل الآلام ومواصلة حياتهم.

ويقول أصغر متضامن في قافلة أميال من الابتسامات «قابلت عددا من أطفال غزة، خصوصا الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، خلال الحرب على غزة، لقد تعلمت منهم درسا يصعب علينا أن نتعلمه، هو التغلب على الحزن والآلام، وعـيش الحياة بأمل وتفاؤل».

وكان الطفل الجزائري يتابع أحداث فلطسين عبر شاشة التلفزيون، وكان يتألم لمشاهد القتل والدمار التي كان يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خصوصا الأطفال حيث يقول «كنت أتابع أحداث فلسطين عبر شاشة التلفزيون، وكنت أشعر بآلام كبيرة بداخلي، لكنني كنت أتمالك نفسي ولا أبكي، وأكتم الألم والحزن في قلبي، حتى يكون دافعاً لي كي أنتفض من أجل نصرة أهل غزة وأطفالها، فلو أتيحت لي الفرصة أن أكون أحد المجاهدين الفلسطينيين، فلن أتردد ولو للحظة».

ووجه الطفل قرشي رسالة عاجلة إلى كل أطفال العالم، بضرورة دعم أطفال غزة والتضامن معهم، خصوصا في ظل ما يتعرضون له من أزمات ومعاناة قاسية بفعل الاحتلال.

تويتر