حرق النفس.. احتجاج قاسٍ في التيبت
غابت احتفالات السنة القمرية الجديدة عن أبناء التبت، منطقة شياهي شمال غرب الصين، التي كانت بؤرة لحالات حرق للنفس احتجاجاً على الحكم الصيني، فيما يقول كثيرون إن الاحتفالات ليست ملائمة في ظل استمرار حرق النفس، إذ أحرق راهب بوذي،من التيبت ،أمس، نفسه احتجاجاً على حكم الصين على التبت، ونقل للعلاج في مستشفى بكاتماندو.
ويقول منفيون وجماعات حقوقية إن 20 شخصاً على الأقل أضرموا النار في أنفسهم بالمنطقة المحيطة بشياهي في إقليم قانسو على مدار العام الماضي. وتضم شياهي عدداً كبيراً من سكان التبت العرقيين، إلى جانب دير لابرانغ أحد أهم مراكز البوذية التبتية.
ويفترض أن تكون بداية السنة القمرية الجديدة وقتاً للاحتفال، غير أن الكثير من أبناء التبت في شياهي قالوا إنه لن يكون هناك احتفال هذا العام.
وقال رجل من التبت يدعى دورجي: «الأمر ليس مناسباً حقاً بسبب عمليات إحراق النفس. ومن ثم لن نحتفل بالعام الجديد».
وأضاف «في التبت لا تحتفل بالسنة الجديدة إذا كنت في حالة حداد». وأشعل نحو 100 من التبت النار في أجسادهم احتجاجاً على الحكم الصيني منذ عام 2009، ما أسفر عن وفاة معظمهم.
وتكثف بكين جهودها الدعائية التي تستهدف العالم الخارجي، ملقية اللوم على الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت في المنفى، وجماعات تبتية في الخارج بشأن التحريض على إحراق النفس.