بعد خسارة «الجماعة» الانتخابات الطلابية والصحافيين
تراجع شعبية «إخوان مصر» في أوســاط المتعاطفين
كشف قيادي في حزب «الحرية والعدالة»، الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، عن إجراء الحزب دراسة موسعة حول شعبية «الإخوان»، شملت جميع المدن والقرى المصرية.
وقال المصدر، الذي حجب ذكر اسمه لأسباب تنظيمية، إن الدراسة أكدت تراجع شعبية «الإخوان» في أوساط المتعاطفين معها، الذين قدرتهم الدراسة بأكثر من خمسة أضعاف المنخرطين في تنظيم «الإخوان»، وشدد على أن التراجع لم يشمل أولئك المنتمين إلى الجماعة، مشيراً إلى أن الحزب لم يشهد حالات انشقاق، مثلما حدث في جميع الأحزاب المصرية.
وأضاف أن الدراسة كشفت تحول المتعاطفين إلى تيارات إسلامية أخرى، على رأسها أحزاب «الوسط»، و«مصر القوية»، وحزب «الراية»، الذي يقوده حازم صلاح أبوإسماعيل، موضحاً أن التراجع في فئة المتعاطفين بلغ أكثر من 25٪، في المدن الحضرية كالقاهرة، والإسكندرية والدقهلية، بينما توقف عند 5٪، في محافظات الصعيد والقرى.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الحزب أجرى الدراسة استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وقياس مدى شعبية مرشحي الحزب والقيادات المتعاطفة معهم، مؤكدا أن الدراسة أثبتت تراجع القوى الليبرالية ـ بشكل كبير ـ مقابل صعود «الوسط» و«مصر القوية».
وكانت مؤشرات تراجع شعبية «الجماعة»، بدأت بالظهور مع خسارة جماعة «الإخوان» في انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية، التي أظهرت تصاعدا لأحزاب «الدستور»، و«الوسط»، و«مصر القوية»، إضافة إلى خسارتها في انتخابات نقابة الصحافيين، إذ أبقت القرعة ممثلا وحيدا لـ«الجماعة»، في مجلس النقابة، وهو الصحافي محمد عبدالقدوس، نجل الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس.
وقال عضو حزب «المصريين الأحرار» محمود حامد، إن «الجماعة» فشلت على جميع المستويات الداخلية والخارجية، وإن الشارع المصري في طريقه للتخلص منها، مؤكدا لـ«الإمارات اليوم»، أن حكم «الإخوان» حوّل المصريين إلى جياع ومحاصرين داخل أوطانهم، بعد أن قطع الرئيس محمد مرسي صلات مصر بأشقائها.
وأضاف أن تجربة الحكم كشفت أن «الجماعة» لا تملك الكوادر، أو الرؤية لحكم بلد كبير مثل مصر.
وطالب الناشط السياسي، محمد عجلان، بتوحد القوى السياسية، ودخول الانتخابات البرلمانية المقبلة، لإنهاء وجود «الإخوان» في الشارع بعد تدهور شعبيتهم بشكل كبير، مؤكداً أن الفرصة الآن كبيرة جدا، لحصول المعارضة على أغلبية المقاعد في الانتخابات المقبلة، خصوصا مع عدم قدرة كوادرهم على النزول للشارع ومواجهة الجماهير.
وقال عجلان، لـ«الإمارات اليوم»، إن كوادر «الإخوان» ـ في جميع المحافظات ـ متهمون بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين، وسيقتص منهم الناس إذا ما تقدموا للترشيح، مشيرا إلى انتهاء خدعة الزيت والسكر، التي كسب بها «الإخوان» الفقراء. وفي المقابل، قال الباحث في «مركز الديمقراطية»، كمال عبدالله، إن تراجع شعبية «الإخوان» في الشارع «لا يعني خسارتهم الانتخابات المقبلة»، موضحا لـ«الإمارات اليوم»، إن غياب تنظيم ليبرالي قوي ومتجانس يدعم بقاء «الإخوان» كأقوى تيار في الشارع، كما أن الهجوم الاعلامي المستمر عليهم، أعاد إليهم الشعور بالاضطهاد، رغم وجودهم في السلطة، ما زادهم إصرارا وتماسكا، وتوقع عبدالله، حصول «الإخوان» على أغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة «إذا لم يتم التحالف بين القوى الليبرالية والإسلامية الوسطية»، مشددا على أن المزاج العام في مصر هو «مزاج إسلامي»، وعلى القوى المدنية أن تتحرك من خلال هذه الحقيقة ولا تقفز على الواقع.
يذكر أن تراجع شعبية «الإخوان» أغرى جماعات سلفية، يقودها الداعية صلاح أبوإسماعيل، على الحديث حول استعدادها للمنافسة على جميع مقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة، والتحضير لرئاسة أبوإسماعيل للبرلمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news