بن لادن انتحر ولم يقتل
قال مؤسس تنظيم «الجهاد المصري» نبيل نعيم، ورفيق زعيم تنظيم القاعدة السابق في أفغانستان أسامة بن لادن، «إن أسامة بن لادن لم يقتل على يد القوات الأميركية كما روجت واشنطن وإنما انتحر لحظة الهجوم عليه بتفجير حزام ناسف كان يضعه طوال الوقت حول خصره». وأكد نعيم الذي رافق بن لادن لفترات، أن ما يقوله «ليس استنتاجاً وإنما معلومات مؤكدة حصل عليها من زوجة أحد مرافقي بن لادن من الجهاديين ممن قتلوا في الهجوم، وقد زارته في مكتبه بالقاهرة، ووعدت بالاعلان عن القصة كاملة عندما تكون الظروف موائمة». وأضاف نعيم، أن الرواية الأميركية لما حدث مع بن لادن «مفبركة من ألفها إلى يائها، والعالم سمع لرواية واحدة هي التي يريدها الأميركيون أن تسود، وصحيحُ ما حدث أن مقاتلاً من (القاعدة) وصديقاً سابقاً لبن لادن أفرج عنه في معتقل غوانتانامو، فطار الى الكويت للقاء شقيقه، ومنها الى أفغانستان، فتابعته الأجهزة الامنية الأميركة، واكتشفت حرصه على التحرك لمسافات معينة داخل أفغانستان من دون موبايل، ورصدت شراءه كميات هائلة من الطعام والمؤن وتوجهه لنقطة معينه كل 40 يوماً، فأشاع الاميركيون خبر انتشار وباء الجدري بين أطفال المنطقة التي تقع بها هذه النقطة، وطالبوا بتطعيم الأطفال، وتمكنوا عبر تحليل الحمض النووي (دي ان ايه) لسكان المنطقة من معرفة أن بن لادن موجود بينهم، فدهموا بيته بحملة برية جوية متزامنة، فرد عليهم هو بتفجير نفسه لحظة الهجوم».
وروى نعيم عن ذكرياته مع بن لادن، حيث عاش معه 15 يوماً أثناء حصار مدينة خوست في مطلع الثمانينات، وشهراً كاملاً في بيشاور عام 1995، وأسبوعاً في فيلا بن لادن بالعزيزية أثناء أداء نعيم العمرة عام 1989، و10 أيام في السودان في الفترة نفسها.
وأضاف أن «هناك فرقاً جوهرياً بين بن لادن، والزعيم الحالي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي يعرفه أيضاً، فالأول يصنع رأيه بنفسه ويملك الذكاء الفطري، بينما الأخير - أي الظواهري - يسير وراء رأي الآخرين».