تظل صامتة رغم الضغوط
أول وزيرة إيطالية سوداء تتعرض للإهانات
تعرضت وزيرة الهجرة الايطالية، سيسل كينجي، وهي أول شخصية سوداء تصل الى هذا المنصب الرفيع، لسيل من السباب والتهديدات، لكنها تصر على التمسك بخططها الرامية لدمج المهاجرين في المجتمع الايطالي. الاسبوع الماضي، ألقى بعض الاشخاص العنصريين ثلاث دمى ملطخة بدم اصطناعي خارج قاعة المدينة التي تزمع كينجي إلقاء خطاب فيها. شبهها أحد الوزراء السابقين بإنسان الغاب، وصار بعض الاشخاص يلقون الموز في طريقها تشبيها لها بالقرد، إلا أنها على الرغم من ذلك تقول إن ايطاليا ليست بلدا عنصريا، لكنه بدأ يستوعب المهاجرين في وقت متأخر نسبيا. وتقول داخل مكتبها في روما، إن الأطفال الذين ينشؤون في إيطاليا مبرؤون تماما من الأحكام المسبقة التي يطلقها والدوهم عن المهاجرين والاغراب، وتضيف «من السهل بالنسبة للشباب الذين نشؤوا بعقلية مختلفة، أن يتقبلوا الاشخاص القادمين من أماكن أخرى».
ويبدو أن «فورزا نوفا»، الحزب اليميني المتطرف، الذي تبنى أسلوب كوكلوكس كلان في أميركا، لا يشاطر كينجي المفهوم نفسه في عملها لدمج المهاجرين، إذ يرى عضو الحزب، بابلو دي لوكا، أن جهود كينجي تهدف إلى «تدمير الهوية الوطنية الايطالية».
هذا المفهوم نفسه يتبناه حزب «رابطة الشمال» المناهض للمهاجرين في إيطاليا، والذي ظل يهاجم حكومة سيلفيو برلسكوني حتى انهارت عام 2011 . في يونيو الماضي دعا عضو مجلس محلي تابع للحزب الى اغتصاب كينجي، وفي شهر يوليو الماضي، وصفها عضو حزب برلسكوني والوزير السابق، روبرتو كالديرولي بإنسان الغاب، قبل أن يرشقها الحضور بالموز في وجهها خلال إلقائها خطابا.
العضو البرلماني، ماريو بورغينزو، ادعى في مايو الماضي، أن كينجي سوف تفرض «القوانين القبلية» في ايطاليا، وستعمل على انشاء إدارة «هزلية»، ويضيف قائلا : «إن الافارقة ليس لديهم نسل ذكي». كان استقبالاً صعباً لامرأة انتقلت إلى إيطاليا، للعمل في الاعمال المنزلية، في الوقت الذي ظلت تدرس لتصبح اخصائية عيون، تزوجت بإيطالي، وتمرست في السياسة المحلية بمنطقة مودينا، لتضغط من أجل المزيد من حقوق المهاجرين، قبل أن تفوز بمقعد في البرلمان في فبراير الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news