هجوم نيروبي دليل إخفاق دولي في الصومال
جاء الهجوم على مركز «ويستغيت» للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي ليقدم مؤشراً جديداً على فشل القوى الدول الأوروبية ودول الاتحاد الإفريقي في محاولاتها لإنهاء 20 عاماً من الفوضى السياسية والأمنية والعنف الدامي في الصومال، الذي لم يعد صومالاً واحداً منذ سنوات طويلة.
وحركة «الشباب المجاهدين» الصومالية مجرد تنظيم واحد من العديد من الفصائل والتنظيمات المتناحرة في الصومال، ويدفع الشعب الصومالي الأعزل وحده ثمن ما تقوم به من أعمال غير قانونية من عنف وقتل وتدمير واختطاف لتضيف هذه التصرفات المزيد من المعاناة إلى ما يعانيه الصوماليون اصلاً من جوع وعطش وعري وجفاف يختطف حياتهم في اوقات عديدة من السنة. كما يعكس هذا الهجوم وحشية الصراع على السلطة بين أبناء البلد الواحد بل والحزب الواحد، بينما ذهب البعض إلى الربط بين الهجوم ووجود القوات الكينية في الصومال من خلال بيان لـ«حركة الشباب»، التي توعدت فيه بمزيد من الهجمات المماثلة حتى خروج تلك القوات من الصومال. وبعد كل ما تقدم فإن أنصار الإرهاب والعنف منقسمون على أنفسهم وهم يخسرون كل يوم من مكانتهم وموقعهم على الأرض، على الرغم من أنهم مصممون على الاستمرار في العنف.