الأزمة السياسية الإيطالية تهدّد بشق صف معسكر برلسكوني

تواجه محاولة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني لإجراء انتخابات جديدة اختباراً صعباً، عندما يلتقي مع نواب من حزبه «شعب الحرية» المنتمي إلى يمين الوسط، الذين أبدوا قلقاً متزايداً من قراره المفاجئ بسحب التأييد من حكومة رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا.

وأوقع قرار برلسكوني بسحب الوزراء الخمسة المنتمين لحزبه من حكومة ليتا إيطاليا في فوضى سياسية، وترك إيطاليا صاحبة اكبر ثالث اقتصاد في منطقة اليورو بلا حكومة عاملة. وسيلجأ ليتا إلى البرلمان للحصول على تأييد بالاستمرار في اقتراع على الثقة، ربما يوم الأربعاء المقبل، تاركاً يومين للمناورة فيما بدأت الاحزاب اجتماعاتها بلقاء بين برلسكوني ونواب حزب «شعب الحرية». وقال برلسكوني الذي يقاوم تحركات لطرده من البرلمان بعد ادانته بالتهرب الضريبي الشهر الماضي، انه يريد إجراء انتخابات بأسرع ما يمكن.

ولكنه لا يواجه اعتراضا من الرئيس جورجيو نابوليتانو فحسب،

وإنما ايضاً من أنصاره الذين قد يتحول بعضهم ويؤيد حكومة ليتا. وامتثل كل الوزراء الخمسة الذين طلب منهم برلسكوني الاستقالة يوم السبت الماضي، ولكنهم ادلوا بتصريحات أبدوا فيها تحفظات أو حتى خلافاً صريحاً مع القرار، ما دفع ليتا لأن يأمل أنه قد يتمكن من كسب تأييد المنشقين من يمين الوسط.

 

تويتر