مؤشرات حول ابتعاد تركيا عن التحالف مع الغرب
جاء انضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل 61 عاماً ليؤكد تصميم القادة العلمانيين لهذه الدولة على نهجهم في الابتعاد عن محيطهم العربي والإسلامي، وتبني العلمانية، وزيادة اندماج بلادهم في الغرب ليس في نمط الحياة اليومية بل وعسكرياً وسياسياً.
وتثير نيات أنقرة شراء نظام دفاع صاروخي من شركة صينية، تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، تساؤلات عما إذا كانت هناك مؤشرات جادة حول ابتعاد تركيا عن حلفائها في الغرب. كما أثارت أنباء الصفقة مع الصين ردة فعل في واشنطن، التي عبرت عن قلقها البالغ من تحرك تركيا في هذا الاتجاه، مشيرة إلى أن أنظمة حلف (الناتو) لا تقبل تشغيل هذا النظام العسكري الصيني. كما أن هناك قضية الحركات التابعة لتنظيم القاعدة، التي تتعاطف معها تركيا في صراعها مع النظام السوري، إذ اشتكت تركيا، في مطلع العام، من قرار الولايات المتحدة وضع «جبهة النصرة» في سورية على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي إحدى المكالمات الهاتفية الأخيرة بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، وضع الأخير أعمال المتشددين من المسلحين المعارضين للأسد على رأس بواعث قلقه مما يجري في سورية وفي المنطقة بشكل عام.