«الأرملة البيضاء» المطلوبة رقم واحد في العالم
منذ تردد اسمها في التحقيقات الخاصة بتفجير مركز التسوق في العاصمة الكينية نيروبي، أصبحت المرأة البريطانية التي تلقب بـ«الأرملة البيضاء» المطلوبة رقم واحد في العالم. وكانت هذه المرأة البريطانية، وهي زوجة أحد الذين نفذوا تفجيرات لندن في السابع من يوليو 2005، قد أمضت فترة من الزمن في اليمن عام 2007. ولا يغيب عن البال أن اليمن موطن أحد أخطر منظري تنظيم «القاعدة»، أنور العولقي، الذي اغتيل في غارة لطائرة أميركية من دون طيار عام 2011. والاسم الحقيقي «للأرملة البيضاء» هو سامانثا لوثويت، وقد ذاع صيتها أكثر بعد تسرب معلومات عن احتمال صلتها بتنفيذ الهجوم على مركز للتسوق في نيروبي، حيث تقول الاستخبارات الكينية إنها تزوجت من جديد بشخص يدعى فهمي جمال سليم، يشتبه في أن له صلات بالإرهاب.
وتعتقد أوساط استخبارية غربية وإفريقية أن تحركات لوثويت محصورة في القارة الإفريقية، وأنها على صلة بتنظيم حركة الشباب» الصومالية المعروفة بصلتها بـ«القاعدة» والمسؤولة عن الهجوم على مركز التسوق.
وتضيف أن لوثويت وزوجها الجديد وصلا إلى نيروبي عام 2001 واستأجرا شقة أقاما فيها ثمانية أشهر، وان بواب العمارة التي أقاما فيها أفاد بأنها أقامت في اليمن لفترة من الزمن.
وطبقاً لبعض المعلومات الأمنية فإن الزوجين غادرا شقتهما بشكل مفاجئ قبل أيام من وقوع الهجوم على مركز ويست غيت للتسوق، واستناداً إلى جملة من المعطيات؛ من بينها وجود شريط فيديو لامرأة بيضاء البشرة من ضمن من كانوا في المركز، إلا أن المسؤولين الكينيين لم يؤكدوا، حتى اللحظة، بشكل قاطع مشاركة «الأرملة البيضاء» في الهجوم، وقالوا باستحالة الجزم بذلك.
وتعد هذه الأرملة السيدة الأكثر خطورة دولياً بالنسبة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي.آي.إيه» التي وعدت من يدل عليها بجائزة قيمتها خمسة ملايين دولار، وأيضاً من استخبارات اسكوتلاند يارد البريطانية والإنتربول الدولي والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الأمنية.
وبعد مقتل زوجها «تجيرمان» في الهجوم الذي استهدف قطارات الأنفاق في لندن، اكتسبت شهرة باعتبارها أماً وحيدة تقوم على رعاية أطفالها، ودانت حينها الهجوم بعدما نفت علمها به، ثم اختفت منذ ذلك الحين، لتظهر بعد ذلك في مدينة «مومباسا» الكينية، عقب انضمامها لشبكة مرتبطة ب«حركة الشباب المجاهدين» الصومالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news