«تمرد» و«تجرد».. حركتان لعزل مدير مدرسة مصرية
شهدت مدرسة العقاد الثانوية للبنين في محافظة أسوان، أخيراً، تشكل حركة طلابية لعزل مدير المدرسة، حملت اسم «تمرد»، بعد أن اتهمته بالتعنت وسوء المعاملة، وتحولت المدرسة بعدها إلى ساحة صراع، إذ تشكلت في مواجهتها حركة أخرى سمت نفسها «تجرد» لدعم بقاء المدير.
وقال طلاب ومواطنون مصريون من أسوان لـ«الإمارات اليوم»، إن الصراع تواصل منذ بدء العام الدراسي ولأكثر من 20 يوماً، وانتهت المرحلة الاولى فيه بصدور قرار من مديرية التعليم بوقف المدير يسري صالح، لكن طلاباً مؤيدين له قالوا انه ظلم، وشكلوا حركة مضادة هي «تجرد»، وتحالفوا مع مدرسين أضربوا عن العمل وأوقفوا القرار.
وقال طالب من المدرسة يدعى (ا.س)، في اتصال مع «الإمارات اليوم»، إن للمشكلة بعداً شخصياً وآخر مدرسياً، الاول هو ان الطالب الذي طبع ووزع وجمع توقيعات «تمرد» ضد الناظر كان في مشكلة وتعرض لما اعتبره من وجهة نظره الظلم، أما البعد الآخر فلوجود تراكمات أخرى في المدرسة
وقال مؤسس «تمرد العقاد» الثانوية، ورئيس اتحاد طلاب أسوان محمد يوسف، في تصريحات صحافية «إن المدير يسري صالح اضطهد طلاب العقاد»، واتهمه أولياء أمور بالتلاعب في نتائج الامتحانات، فطبع طلاب استمارات لعزله. في المقابل، شكل طلاب مدعومون من أولياء أمور ومدرسين ومواطنين حركة «تجرد»، باعتبار أن مدير المدرسة «تعرض لظلم ومؤامرة لا يستحقها، ونفذ مدرسون في مدرسة العقاد اضراباً عن العمل حتى إلغاء القرار، كما قام الطلاب من الحركتين بعمل لافتات مؤيدة ومعارضة وبتسيير تظاهرات متعارضة داخل المدرسة.
وقالت الموجهة نجوى حسن، إن واقعة العقاد «تكشف واقعاً تعليمياً صعباً نعيشه، فمدارس الصعيد تعاني في الاصل تهميشاً وعدم متابعة بسبب بعدها عن المركز، وقد تضاعف الأمر حالياً بسبب الانفلات الذي تعيشه البلاد، ومحاولة عزل ناظر من الطلبة ابسط الأشياء».