لاجئون سوريون يتطلعون إلى العمل في تركيا
وصلت الطفلة السورية سيفين ماهو (تسع سنوات) مع أسرتها إلى إسطنبول، قبل نحو أربعة أشهر، في ختام رحلة طويلة استمرت قرابة العام منذ قررت الأسرة الرحيل من حلب. وتقيم الأسرة حالياً في شقة سكنية مع ثلاث عائلات أخرى بحي
إسنيورت في إسطنبول. وكانت الأسرة قررت الفرار من سورية بعد صدور أمر بالقبض على أفين ماهو، والد سيفين، الناشط السياسي الذي شارك في احتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول حنان نزهت، زوجة أفين ووالدة سيفين: «وصلنا تركيا منذ أربعة أشهر وحياتنا أبداً ليست على مايرام. ولا يوجد لدينا أي عمل».
وتضيف أنهم يعيشون في بيت يضم أربع عائلات، وكل واحدة في غرفة والظروف صعبة جداً. وتقول: «نحاول أن نتعلم اللغة التركية، وإن شاء الله نجد وظيفة، لأن زوجي وأنا محاميان».
وعبرت الطفلة سيفين عن سعادتها بوضع أسرتها الجديد، على الرغم من صعوبة الظروف. وتقول سيفين إنها تحب مدرستها وأصدقاءها الجدد في تركيا. وتضيف «أريد أن أكون كاتبة أؤلف قصصاً باللغة الانجليزية. أنا أحب اللغة الانجليزية جداً، وأود مواصلة تعليمي في إنجلترا. أريد زيارة إنجلترا لأراها. هذه أمنيتي»، لكن كثيراً من الأسر السورية الأخرى التي لجأت إلى تركيا لا تملك الموارد المالية لاستئجار مسكن.
وتقيم عشرات العائلات السورية في خيام بأحد المتنزهات العامة في إسطنبول.
وتؤكد وكالة مواجهة الكوارث التركية أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يزيد على 650 ألف شخص، يعيش ما يزيد على 450 ألفاً منهم خارج مخيمات اللاجئين. ويقول رئيس الوكالة، فؤاد أوكتاي، إن «قدرة تركيا على الاستيعاب محدودة بطبيعة الحال، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين سيزيد على مليون بحلول نهاية العام».
ويضيف أن «هذا الرقم هو المتوقع لتركيا وحدها. ينطبق ذلك أيضاً على الأردن ولبنان والعراق، لكن إلى أي مدى تستطيع تركيا التعامل مع ذلك الأمر؟».
وتشترك تركيا مع سورية في حدود طولها 900 كيلومتر، وتنتقد حكومة الرئيس الأسد وتساند المعارضة المسلحة التي تسعى إلى الإطاحة به.
وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في أغسطس الماضي إن بلاده أنفقت نحو ملياري دولار على إيواء اللاجئين السوريين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news