ميانمار أصبحت مكاناً خطراً على مسلمي الروهينجا

يعد إقليم راخين على الساحل الغربي لميانمار - بورما سابقاً - من أخطر المناطق في العالم على المسلمين، إذ إن من أخطر ما يمكنك فعله في ذلك الاقليم أن تقول إنك مسلم. ومنذ عام لم تتوقف أعمال العنف والتوترات التي اندلعت بين الاغلبية البوذية وأقلية مسلمي الروهينجا التي تعرض أبناؤها للقتل الجماعي والاعتقال والتعذيب والتشريد والاجلاء القسري، وتدمير الممتلكات واحراقها. بل إن المستشفيات والمساجد والمدارس لم تسلم من التدمير والإحراق، الأمر الذي يؤكد أن هؤلاء المسلمين بحاجة إلى الحماية.

بعد مقتل زوجها وشقيقها وإحراق بيتها في راخين، وجدت آيسّا (55 عاماً) نفسها تعيش في مركز للاجئين، ثم ما لبثت أن حاولت مغادرة ميانمار مع حفيدتيها على متن أحد القوارب، غير أن السلطات أعادتها مع آخرين. وتعاني مراكز اللاجئين وتجمعات المشردين من مسلمي الروهينجا النقص الحاد في الغذاء والدواء والخدمات الصحية. وقال تقرير للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، إن 180 ألفاً أغلبيتهم من الاطفال في تلك المراكز والتجمعات يحتاجون إلى توفير احتياجاتهم من الطعام والخدمات الاساسية كالصحة والتعليم. وفي بلدة ميكتيلا وسط ميانمار، على سبيل المثال، تحولت اعمال العنف إلى ارتكاب مذبحة ضد طلاب احدى المدارس والمعلمين فيها، حيث تعرضوا لضرب وطعن وتعذيب على أيدي البوذيين تحت سمع وأنظار رجال الأمن، الذين كانوا يمتنعون عن التدخل.

 

تويتر