غضب واحتجاجات في شوارع فرنسا ضد التدابير الحكومية
يواجه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أزمة غير مسبوقة، إذ تراجعت شعبيته إلى 15%، الأمر الذي يغرق البلاد في موجة الغضب والاحتجاجات. وليس غريباً اندلاع الاحتجاجات في الشوارع ضد التدابير الحكومية التي لا تحظى بشعبية. وتجاهلت الحكومة الفرنسية تظاهرات الأسابيع الماضية بسبب الضرائب المثيرة للجدل. وكان الاعتقاد لدى السلطات أنه نظراً للتباين في صفوف المحتجين - من أرباب العمل وعمال ومزارعين إلى سائقي الشاحنات، وناشطين سياسيين من اليسار المتطرف إلى اليمين المتطرف - لم يكن هناك أي داعٍ للخوف من أي قوة ثورية متماسكة. لكن مذكرة سرية، تسربت إلى صحف فرنسية، حذرت المسؤولين في الحكومة من أن الاحتجاجات بعيدة عن أن تكون عابرة، وأشارت إلى أن هناك مناخاً خطيراً وشعوراً باليأس في جميع البلاد. وحذرت المذكرة من أن الاحتجاجات انتقلت إلى الأقاليم والقطاعات التي نجت سابقاً. وواجه هولاند الغضب الشعبي بالاستهجان في احتفالات شعبية طالبه خلاله محتجون بالتنحي. ومن المتوقع أن ينضم لاعبو كرة القدم لقائمة المضربين بعد أن أعلنت أندية النخبة تأجيل الإضراب المزمع نهاية الشهر. كما طالت الانتقادات السياسة الخارجية التي تنتهجها الحكومة، فقد أظهر استطلاع أجري الشهر الماضي أن 60% من الفرنسيين غير راضين عن إدارة الرئيس الفرنسي للأزمة السورية.