نظام الحكم في الصومال فشل في تحقيق استقرار سياسي
على الرغم من أن الوظائف والمسؤوليات مفصولة عن بعضها بعضاً، إلا أن الصومال يواجه مرة أخرى صعوبات كبيرة في حكم نفسه، تحت نظام تقاسم السلطة، كما في العديد من الحكومات الإفريقية، حيث يكون التصارع على السلطة بين الرؤساء ورؤساء الحكومات منتشراً على نحو كبير. وفي الصومال، فإن الرئيس يكون هو رأس الدولة، وتتضمن سلطاته تعيين رئيس الوزراء، ويعمل كقائد عام للقوات المسلحة، ومن سلطاته أيضا إعلان حالة الطوارئ أو الحرب، أما رئيس الوزراء فإنه يترأس الحكومة، ويقود ويشرف على عمل الوزراء. وعلى الرغم من أن الأنظمة في البلد معدة لتشجيع التعاون بين القبائل، إلا أنها لم تؤدِ حتى الآن إلى استقرار سياسي مستدام، بالنظر إلى أن الشرخ يتزايد بين الرئيس حسن شيخ محمد، ورئيس الوزراء عبدي فرح شيردون. والمشكلة الحقيقية بين الرجلين غير واضحة، لكن حسب ما تذكره التقارير الإعلامية، فإن الرئيس طلب، أخيراً، من رئيس الوزراء أن يستقيل بسبب عدم كفاءته، في حين أن رئيس الوزراء يقول إن الرئيس ليست له سلطة دستورية، كي يطلب منه تقديم الاستقالة. واشتكى رئيس الحكومة أن حكومته لا تستطيع إنجاز أهدافها، بسبب العدد القليل من الوزراء في الحكومة الذي فرضه عليه الرئيس، والذي أدى إلى تحمل كل وزير مسؤولية ثلاث أو أربع وزارات.