وفاة مانديلا تظهر إخفاقات خلفائه وعجزهم

لن تشهد جنوب إفريقيا غالباً وفي المستقبل المنظور حضور هذا العدد الكبير من قادة العالم على أراضيها، الذين شاركوا في مراسم جنازة زعيمها الراحل نيلسون مانديلا، الذي كان أيقونة مشعة للكفاح ضد الظلم والتمييز العنصري، ومن أجل الحرية والعدل.

ولاحظ مراسلون وضيوف من الحضور أن جنوب إفريقيا كانت في أفضل أحوالها في بعض الأمور، لكنها كانت في أسوأ أحوالها في جوانب أخرى، مثل تنظيم مشاركة الزعماء في المراسم، الذي كان ضعيفاً للغاية.

وكانت هناك فجوة بين المشاهد الاحتفالية من جانب الجماهير التي كانت تحتفل بحياة قائدها بنشوة، ومشاهد الكلمات المملة التي ألقاها الزعماء التي ما كانت لتمنع مانديلا من الاستغراق في النوم لو كان حياً يستمع إليها.

وأظهرت تفاصيل وخطوات مراسم تشييع جنازة مانديلا مدى ضعف الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما وفريقه الحكومي، وتخبطهم في ترتيبات المراسم، كما أن فضيحة مترجم الإشارة كانت دليلاً آخر على غياب التنظيم الدقيق لمراسم التأبين. كما واجهت الحكومة انتقادات لاستبعادها الأسقف ديزموند توتو الحائز نوبل للسلام، الذي يحظى باحترام عالمي كبير من الاحتفالات بشكل ملحوظ، مع أنه كان سيبهر العالم لو أتيحت له فرصة إلقاء كلمة يتحدث فيها عن رجل جسد ضمير العالم.

 

الأكثر مشاركة