قوات المارينز تتأهب للتدخل في جنوب السودان
تستعد الولايات المتحدة للتدخل في جنوب السودان، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذه الدولة الفتية. وتستعد قوات المارينز للانتشار في هذا البلد الذي ظهر إلى الوجود قبل عام، من أجل حماية رعاياها. ووصلت القوات الخاصة الأميركية إلى مطار جيبوتي في القرن الإفريقي، وطلب منهم البقاء جاهزين للتدخل في أي وقت. جاء ذلك، في الوقت الذي تعتزم فيه الأمم المتحدة مضاعفة عدد قوات حفظ السلام في جنوب السودان، كما أشارت المنظمة إلى وجود دلائل عن وقوع «فظاعات» وعمليات قتل بعيدة عن حكم القانون، وقد تم بالفعل اكتشاف مقابر جماعية. وتم إخلاء أكثر من 300 أميركي من جوبا، منذ بداية الأحداث، على متن طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو الأميركي. وتعرضت إحدى الطائرات لإطلاق النار، ما أسفر عن جرح أربعة جنود أميركيين. وقال متحدث باسم القوات الإفريقية في إفريقيا (أفريكوم)، لم يذكر اسمه، إن «150 جندياً يرابطون حالياً في جيبوتي مستعدون للتدخل إذا تطلب الوضع الأمني في جنوب السودان»، موضحاً «مهمتهم الأساسية المساعدة في حماية المواطنين الأميركيين وممتلكاتهم». وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالوقف الفوري للعنف، مشيراً إلى أنه ربما قد حدثت هناك بالفعل جرائم ضد الإنسانية. وتوسع القتال ليشمل مناطق أخرى بعيدة عن العاصمة جوبا وباتت 10 مقاطعات تشهد اشتباكات عنيفة، بما في ذلك المقاطعات التي يوجد بها حقول النفط. وتزايدت المخاوف بشأن إمكانية استيلاء المعارضين للرئيس سيلفا كير على إمدادات النفط، الأمر الذي يزيد الضغوط على الحكومة لتقديم تنازلات مهمة في حال أجريت مفاوضات بين الطرفين. إلا أن رياك مشار، نائب الرئيس السابق وقائد المتمردين، اشترط إطلاق سراح جميع الموالين له من السجون، قبل البدء في محادثات.