المعارضة الأوكرانية مصرّة على مطالبها

شريحة واسعة من الأوكرانيين تريد الالتحاق بالاتحاد الأوروبي. إي.بي.إيه

بعد أسابيع من الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة في أوكرانيا، يحاول قادة المعارضة الإبقاء على زخم الاعتصامات والمسيرات إلى حين تحقيق الأهداف المنشودة، ويقولون إن المعركة الحاسمة لم يحن وقتها بعد. ويقول أحد المنظمين البارزين، ويدعى فيتالي كليستشكو، «لن نرحل من الساحات»، ويضيف «سنحتفل بعيد الميلاد هنا مع عائلاتنا (في السابع من يناير)». وتعول الحكومة على انشغال الناس بالاحتفالات والبرد القارس، الأمران اللذان قد يثنيا من عزيمة المحتجين في العاصمة كييف. ورفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، التنحي عن منصبه وإجراء انتخابات مسبقة. وفي هذه الأثناء تراجع عدد المعتصمين إلى أقل من 100 ألف، في الوقت الذي يواجه فيه المنظمون تحدياً كبيراً في الاستمرار. وأصيب المساندون لانضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي بخيبة الأمل بعد عقد كييف صفقة مع روسيا. وتقول القيادية في حزب التحالف الديمقراطي المعارض أليسا روبان، «يشعر الناس في الشوارع بالغضب، وبأنهم تعرضوا للخيانة بسبب هذه الاتفاقية»، وتضيف «نعلم أن هذه الأموال لن تذهب إلى الشعب أو لمساعدة القطاعات الحيوية في البلاد، بل تذهب إلى يانوكوفيتش وعدد من رجال الأعمال المقربين منه». وكانت روسيا وافقت على شراء سندات حكومية أوكرانية، بعدما قامت كييف بتغيير لافت في سياستها الخارجية، ورفضت التوقيع على اتفاقية للتعاون السياسي والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في أواخر الشهر الماضي. وأشعلت الصفقة موجة من الاحتجاجات على نطاق واسع في البلاد. واندلعت الثورة البرتقالية في 2004، في هذا البلد، ولم يتدخل الكرملين حينها، إلا أن المرة يبدو أن روسيا على أشد الاستعداد للدفاع عن مصالحها وبعدها الجغرافي والاستراتيجي في وجه الزحف الأوروبي.

 

تويتر