إسرائيل تنتهك براءة أطفال القدس
بدأ مسلسل التهويد والانتهاكات في مدينة القدس المحتلة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، وتتنوع حلقاته وتتصاعد وتيرته بأشكال ومخططات مختلفة، ولكن الهدف واحد، وهو النيل من حقوق وأراضي الفلسطينيين وكرامتهم.
ويُعد اعتقال الأطفال الحلقة الأخطر في مسلسل الاعتداء على المدينة المقدسة، إذ يضرب الاحتلال الإسرائيلي بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية لحماية الطفل، وينفذ سياسة خاصة بمطاردة واعتقال الأطفال والاعتداء عليهم من دون أي ذنب اقترفوه سوى أنهم يقطنون في منازل الآباء والأجداد.
واعتقل الاحتلال خلال شهر نوفمبر الماضي 75 مقدسياً، بينهم 40 طفلاً، وأربع سيدات، وراوحت أعمار الأطفال الذين تم اعتقالهم بين أربعة أعوام إلى 15 عاماً، في حين أصدرت الشرطة الإسرائيلية أمر اعتقال لطفل مقدسي من حارة السعدية يبلغ من العمر أربع سنوات فقط، وهو محمد زين الماجد، إذ دهمت منزله فجراً، ورفضت القوات سماع والده بأنه طفل لم يتجاوز السنوات الأربع إلا بعد إيقاظه من نومه.
ونفذ الاحتلال معظم اعتقالات الأطفال في ساعات الفجر الأولى، بعد اقتحام منازلهم أثناء نومهم واعتقالهم من دون إخبار ذويهم بالتهم الموجهة ضدهم أو سبب الاعتقال، وتم اقتيادهم لوحدهم في سيارات الشرطة لتحويلهم إلى مراكز التحقيق.
ومن بين الأطفال الذين تم اعتقالهم، أحمد دحبور تسع سنوات، وفادي غفاري 11 سنة، وشقيقه محمد 10 سنوات، بالإضافة إلى محمد حزينة 15 عاماً، والطفل عبدالرحمن حجازي.
من جانبه، قال مدير مركز معلومات وادي حلوة – سلوان في القدس جواد صيام «زادت عمليات اعتقال الأطفال من جميع مناطق مدينة القدس، فيما اعتقل الاحتلال في عام 2013 أكثر من 350 طفلاً».