يتولى جنود نظاميون حراستهم ليلاً ونهاراً

معسكرات لعلاج مدمني الإنترنت في الصين

يخضع المدمنون لمعاملة قاسية. أرشيفية

تواجه الصين مشكلة من نوع خاص، فقد ارتفع عدد مدمني الإنترنت بشكل مرعب في السنوات الأخيرة، وتسبب اللعب لساعات طويلة، وأحياناً لأيام، في وفاة العديد من المراهقين، نظراً للإرهاق الشديد. ولمواجهة هذا الخطر فتحت الصين معسكرات لاستقبال المراهقين في العاصمة وبقية المحافظات، منذ سنوات، ويخضع «المجندون» لمعاملة شبه عسكرية، ويتم عزلهم عن العالم الخارجي، ولا يسمح لهم بتصفح الشبكة العنكبوتية واستخدام الكمبيوتر، ويقوم جنود نظاميون بحراستهم ليلاً ونهاراً. ويعتبر «داكسونغ» في بكين أول معسكر من هذا النوع، ويوجد فيه أطفال ومراهقون يرتدون زياً عسكرياً، ويتعين عليهم البقاء في المعسكر مدة تراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، يتم خلالها علاجهم من الإدمان. ويتضمن العلاج تدريبات بدنية عسكرية، وعقاقير طبية، وحصص علاج طبيعي، كما يتناول «المدمنون» وجبات مراقبة من قبل أخصائيين في التغذية، وكل ذلك من أجل إعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية. ويقضي المراهقون الليل في زنازين موحشة بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية، وقد جاؤوا إلى المعسكر بغير إرادتهم، إذ يصرّ الآباء على علاجهم بأي طريقة. ويتم الكشف عليهم من قبل متخصصين يستخدمون أحدث التقنيات لمعرفة حالة الدماغ، ومدى تأثير الإدمان عليه. ويحاول الأطباء والأخصائيون الذين يجلسون يومياً أمام المراهق تخفيف آثار الإدمان، حتى يتمكن الأخير من العودة إلى أهله معافى، إلا أن تقارير سابقة أشارت إلى انتهاكات ارتكبتها بعض المراكز في حق مدمني الإنترنت، فقد تعرض مراهق للضرب المبرح في 2009، كجزء من العلاج، وأدى ذلك إلى الوفاة. ورغم إغلاق المركز، فقد أثار ذلك جدلاً حول الطرق المتبعة لعلاج هذه الحالات في بلد قد يصل فيه المدمنون إلى عشرات الآلاف.


البقاء في المعسكر

يتعين على المدمن البقاء في المعسكر لأشهر عدة، ويتضمن العلاج تدريبات بدنية عسكرية، وتناول عقاقير طبية، إضافة إلى حصص علاج طبيعي، وتخضع الوجبات لمراقبة من قبل أخصائيين في التغذية.

 

 

تويتر