والدتها تركت العمل للتفرغ لأسرتها

طفلة بريطانية في التاسعة تختار مهنة ربة بيت

الطفلة ماتيلدا تعبر عن طموحاتها المستقبلية. أرشيفية

فاجأت الطفلة ماتيلدا أصدقاء عائلتها، عندما كشفت عن طموحاتها المستقبلية، إذ تريد أن تصبح ربة بيت، وأنها لا تنوي العمل أبدا. وتقول ماتيلدا (تسع سنوات): «عندما أكبر سأتزوج رجلا ثريا، وأنجب ستة أطفال، وأمتلك كلبين، وبعض الخيول». وتأمل الطفلة أن تعيش في مزرعة بعيدا عن ضوضاء المدينة. وعندما سئلت ماتيلدا عن العمل والوظيفة، قالت إنها لا تفكر أبدا في الوظيفة، وإنها ستكرس حياتها لأشياء أخرى، «لن أعمل، وسأرعى زوجي وأطفالي». وتنفق والدتها نحو 3000 جنيه إسترليني كل فصل، لتدريس ابنتها بإحدى أرقى المدارس في بريطانيا، والتي تخرجت فيها شخصيات نسوية لامعة. وتقول والدتها رايتشل إنها وزوجها ركزا كثيرا على تعليم ابنتهما تعليما جيدا، ويأملان أن تلتحق بجامعة أوكسفورد العريقة، ليس بهدف العمل بعد ذلك في المحاماة أو غيرها من المهن، لكن لكي تلتقي رجلاً مناسباً تتزوجه، يكون قادرا على توفير العيش الرغيد لها، لتتفرغ ماتيلدا لتربية الأطفال ورعاية زوجها. وتقول الأم التي التحقت بالمدارس الخاصة بمنطقة شيفيلد، في الثمانينات، إن الجميع كانوا يتحدثون عن مهن المستقبل، مثل المحاماة والطب والهندسة، لكن لا أحد ذكر أو اهتم بمهنة «ربة البيت». وتقول رايتشل إن الأمومة هي أفضل ما تحصل عليه المرأة في حياتها، وهي أكثر شيء ذي معنى بالنسبة لها. وقالت إن عودتها للعمل بعد وضع ولدها الأول ويليام كانت قرارا خاطئا. وبعد ولادة ماتيلدا في 2004، قررت رايتشل التي عملت مدرسة لسنوات طويلة، الاستقالة بشكل نهائي والتفرغ للمنزل. وخلال درسها الأخير نصحت طالباتها قائلة «لا تأبهوا لمسيرة مهنية في المستقبل، تزوجن شبابا ميسورين، وأنجبن أطفالا وأنتن في ريعان شبابكن». وتقول رايتشل إن قراري بالتفرغ للعمل المنزلي، ورعاية أسرتي لم يكن يدهش إلا زملاءها الذكور، والناشطات في مجال حقوق المرأة.

 

 

 

تويتر