طلب مشار الدعم لطرد القوات الأوغندية يكشف عزلته
طالب زعيم المتمردين في جنوب السودان، رياك مشار، بدعم دولي لطرد القوات الأوغندية، مؤكداً أن وجودها ساعد على انتهاكات وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين الحكومة والمتمردين.
وتتعرض أوغندا لانتقادات، لفشلها في إعادة نشر القوات التي أرسلتها إلى جنوب السودان لدعم الرئيس الحالي سلفا كير ميارديت المحاصر، على الرغم من أن مغادرتها البلاد كانت شرطاً رئيساً في اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة والمتمردين الشهر الماضي. وواشنطن هي من بين الاطراف التي تدعو أوغندا إلى الانسحاب .
ويقول مشار، النائب السابق للرئيس، الذي أقاله كير، ليقود في ما بعد التمرد عليه، إن أوغندا تهدد السلام الإقليمي، «ونحن بحاجة للدعم لطرد الأوغنديين». وكان الجيش الأوغندي ادعى أن جنوده المدججين بالمعدات الثقيلة استعادوا بمفردهم بعض المدن الرئيسة من المتمردين.
ودعا وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، للانسحاب من جنوب السودان. وأضاف «إننا نأمل أن تنسحب القوات الأوغندية لكي لا يتعرض اتفاق السلام للخطر». وأضاف أنه ينبغي معالجة هذه المسألة. ووعد موسيفيني مرات عدة بأنه لن يدعم أي قوى سلبية في جنوب السودان. وصرح وزير الخارجية الاوغندي، سام كوتيسا، قبل استئناف محادثات السلام هذا الاسبوع، بأن بلاده ليس لديها خطط لسحب قواتها من جنوب السودان. نداء مشار للحصول على مساعدة من المجتمع الدولي قد يأتي بنتائج عكسية، لأن ذلك قد يكشف أيضاً عزلته وضعفه، ويقول مراقبون إنه يفتقر إلى المعدات العسكرية للسيطرة على مناطق حيوية، في حين انه قد يحصل على دعم دبلوماسي ضمني من الولايات المتحدة، التي رفضت ادعاءات كير بتدبيره الانقلاب، جنباً إلى جنب مع بعض المساندين له من السودان، وربما إثيوبيا وإريتريا، لكن من غير المرجح أن يحصل على الدعم العسكري.