امرأتان تتنافسان على منصب عمدة باريس

صورة

تتنافس امرأتان، الشهر المقبل، على منصب عمدة باريس، تختلف أهوائهما الشخصية كما تختلف اتجاهاتهما السياسية. وتعتبر المرشحة آني هدالغو (54)، ابنة مهاجر إسباني من الطبقة العاملة الأكثر حظا بالفوز، بعد أن عملت 13 عاماً نائبة للعمدة الاشتراكي المغادر لمنصبه برتران دولانوي. وتنافسها النجمة السابقة في حكومة الرئيس السابق، نيكولاي ساركوزي، ناتالي كوسيوسكو موريزي، التي اثارت زلات لسانها ضجة داخل حزبها المحافظ «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية». وتتهكم هدالغو من خصمتها، خلال حملتها الانتخابية، قائلة «أنا لا أتجول في الشوارع فقط، لأوزع صوري الجميلة على الناخبين، بل أقدم أشياء يمكن أن تتحول إلى واقع». وترد عليها ناتالي، الجذابة ابنة الثالثة والأربعين، من الجانب الآخر من المدينة المفعم بالرفاهية، واصفة إياها بأنها نموذج للفكر المفلس والآمال الخائبة.

وتطرح هدالغو الآن نفسها كخليفة للعمدة دولانوي المحبوب، الذي وضع بصمات جلية على العاصمة باريس، من خلال تنظيمه لحركة مرور سلسة، وزيادة الرقعة الخضراء، وتحويل نهر السين إلى منتجع صيفي، واطلاقه مشروعاً للدراجات ومشاركة السيارات في المدينة. وفي المقابل، تريد خصمتها أن تحول إحدى اشهر الوجهات السياحية في العالم إلى مركز حيوي للفن والاقتصاد ينافس لندن.

وعلى الرغم من مشكلة انعدام المساكن، يفضل الباريسيون هدالغو التي حصلت على 10 نقاط أعلى من خصمتها، في استفتاء للرأي العام. وتدافع عن نفسها ضد من يتهمونها بأنها يسارية من الطراز القديم، فشلت في إعادة شباب المدينة خلال عقد من الزمان قضته نائبة للعمدة، وتقول عن ذلك «ليس صحيحا أن باريس تأخرت كثيرا عن لندن»، وتهكمت، الشهر الماضي، بأن لندن أصبحت مجرد ضاحية من ضواحي باريس، وتضيف «أنا وبورس جونسون - عمدة لندن - درجنا على إغاظة بعضنا بعضاً، فهناك استنساخ وهناك منافسة، لكننا نوحي لبعضنا بعضاً أفكارا جيدة».

تويتر