داليا زيادة: سندافع عن مصر أمام الكونغرس قريباً
قالت مدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، الناشطة داليا زيادة، ان المركز يعد حالياً تقريراً يدحض فيه ما يوجه إلى مصر في الخارج من قمعها لحركات سياسية سلمية، ويكشف العلاقة بين تحركات انصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأعمال تخريبية ومسلحة. واعترفت زيادة بوجود هامش من التسييس لمنظمات المجتمع المدني، وأقرت بوجود تجاوزات في الاستفتاء الاخير، لكنها شددت على انها «مقبولة ولا تصل إلى حد الانتهاكات»، فيما اكدت أن المركز يعد مشروعاً للعدالة الانتقالية يشمل كل اطراف المجتمع المصري المتصارعة، ويكفل انتقال مصر إلى حالة ايجابية من التعايش.
وقالت الناشطة داليا زيادة، مدير مركز الدراسات الانمائية الذي اسسه المفكر والسياسي المعارض سعد الدين ابراهيم، «إنهم يستعدون في مركز ابن خلدون للدفاع عن مصر امام الكونغرس الاميركي في مارس المقبل، بعد ان تعرضت لحملات ضارية غير منصفة في الخارج، وإنهم يجهزون تقريراً يكشفون فيه وجود صلة بين الاعمال التخريبية والمسلحين وعناصر القاعدة من جهة، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الاخوان من جهة أخرى»، وتابعت زيادة «نحن لدينا وثائق عن تمويل التنظيم الدولي للإخوان لتنظيم القاعدة، وشبكات داخل الولايات المتحدة جمعت اموالاً وقدمت دعماً لهم».
ورفضت زيادة الاتهام بوجود عداء منطقي بين المنظمات الحقوقية وتيار الاسلام السياسي، بسبب نزعات الاولى الليبرالية. وفي ما يخص الموقف من ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، قالت زيادة إن «مركز ابن خلدون ليس له موقف من هذا الامر بعد، ونحن في العموم نؤمن بمصر وطنية ومدنية على اكمل صورة، لكن واقعياً ندرك ضعف وهشاشة القوى المدنية وحاولنا في المركز انجاز مبادرات لتمكين المجتمع المدني من المنافسة بكفاءة، وقد فكرنا في صياغة فكرة المجلس الرئاسي أو الدولة البرلمانية، لكننا اكتشفنا ان الثقافة السياسسية لمجتمعاتنا لاتزال تؤمن بدور الفرد والكاريزما بشكل حاسم، ولاتزال امامها عقود حتى تترسخ لديها فكرة المشاركة الجماعية».
وختمت زيادة «على المستوى الشخصي ارى أن السيسي له شعبية جارفة، لكن يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الشعبية بعد ان تذهب السكرة وتأتي الفكرة ويصبح امام مشكلات مصر المعقدة؟ وهل ستستمر هذه الشعبية إذا واجهت مصر تحديات دولية، في ظل محاولة اطراف دولية اتخاذ إجراءات معينة».