تدمير الآثار والمقدسات أحد جوانب الحرب السورية

تدمير الكنائس والاثار من اشكال العنف الاعمي في الحرب الدائرة في سورية.أ.ف.ب

تعرض العديد من الكنائس والمقدسات المسيحية والكثير من الآثار والمواقع التاريخية للقصف والتدمير، خلال الصراع الدائر في سورية منذ قرابة ثلاثة اعوام، ما يسبب الكثير من الحزن والأسى.

ومما يزيد من آلام المواطنين العاديين عموماً والدعاة الإسلاميين خصوصاً تزايد هجرة المسيحيين من سورية ومن الشرق الاوسط عموما، واهتزاز القناعة بأن التعددية هي السمة المميزة للعالم العربي وحضارته الاسلامية التي لطالما عُـرفت بأنها رمز للتعددية والتعايش.

ويتحدث طريف الخالدي، أحد الدعاة الإسلاميين، الذي يحاضر في الكنائس ويدرس في الجامعة الأميركية في بيروت، بألم عميق عن واحد من أهم التطورات المروعة في السنوات الأخيرة، ألا وهو ظاهرة تهجير المسيحيين من المنطقة.

ويضيف أن الحضارة الاسلامية لطالما عرفت بأنها رمز للتعددية والتعايش، ولو كانت جائزة نوبل للسلام تمنح منذ مئات السنين، لتم منحها للحضارة الإسلامية، ولكن ما ينتشر هذه الأيام من قتل المسيحيين، وخطف الراهبات، واختفاء الأساقفة اعمال تثير الرعب.

وما يجري في الشرق الأوسط هو جزء من وباء عام، شأنه شأن ما يجري في أوكرانيا وشمال إفريقيا، وربما هي حالة عدوى تصيب المجتمعات غير المستقرة وهو أمر محزن للغاية، وكلفته عالية جداً في حياة البشر.

ولوحظ على نطاق واسع أن القادة لم يقولوا كلمة واحدة عن وقوع إصابات بين شعوبهم، فهم يتحدثون عن الإصلاح والانتخابات ووضع دستور جديد، ولكن لا يتفوهون بكلمة واحدة عن معاناة شعوبهم، وما تتعرض له الكنائس والأقليات، وهو ما يعتبره المثقفون وأنصار التنوير صفعة لما يفتخر به العالم العربي.

 

 

تويتر