الإمام الأكبر يشيد بالعلاقات مع الإمارات

سلطان الجابر يتفقد مشروعَي مكتبة الأزهر وسكن الطالبات

سلطان الجابر وشيخ الأزهر يستعرضان مشروع إنشاء أربعة مبانٍ لسكن طالبات الأزهر. وام

تفقّد وزير الدولة الإماراتي، الدكتور سلطان أحمد سلطان الجابر، أمس، في القاهرة سير العمل في مشروع إنشاء أربعة مبانٍ لسكن طالبات الأزهر. وزار الجابر مشيخة الأزهر، حيث استقبله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتم بحث أوجه العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأعلن الجانبان عن بدء العمل في مشروع إنشاء مكتبة الأزهر الجديدة التي تقيمها دولة الإمارات على مساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع، وإتمام الخطوة الأولى من خلال اختيار تصميم المكتبة، ووضع مخططاتها وتخصيص الأرض.

وجرى خلال الزيارة نقاش مستفيض حول سير العمل في مشروع تشييد سكن طالبات الأزهر، وتصميم مكتبة الأزهر الجديدة التي تقدمها دولة الإمارات دعماً لدور الأزهر الشريف وتقديراً لجهوده في التنوير، ونشر مبادئ الإسلام، وهي المهام التي يضطلع بها منذ تأسيسه قبل مئات السنين.

لجنة تحمّل الإسلاميين مسؤولية قتلى «رابعة والنهضة»

حمّلت لجنة لتقصي الحقائق تابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر محتجين إسلاميين المسؤولية عن مقتل المئات، خلال فض قوات الأمن لاعتصامي ميداني رابعة والنهضة في أغسطس الماضي. وقالت إن قوات الأمن لم تحافظ على التناسبية في استخدام القوة عند مواجهة المحتجين المسلحين خلال فض الاعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال عضو المجلس ناصر أمين، في مؤتمر لعرض ما خلصت إليه اللجنة في القاهرة، إن «قوات الأمن المنفذة لعملية الاقتحام وإن توافرت لها حالة الضرورة في استخدام الأسلحة النارية حافظت على التناسبية النوعية من حدة استخدامها، إلا أنها أخفقت في الحفاظ على التناسبية في كثافة الإطلاق على مصدر الإطلاق من قبل العناصر المسلحة».

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن ارتياحه للتعاون الوثيق بين مصر والإمارات على مدار السنين، وقال إن هذا التعاون نموذج يحتذى به ويقدم خير مثال عن العلاقات بين الدول الشقيقة، والتي تتسم بالمودة والإخلاص وتضع مصالح شعوبها فوق أي اعتبار.

وأشاد فضيلته بمواقف حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الداعمة لمصر، مشيراً إلى أن استمرار هذه المواقف من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومن حكومة وشعب الإمارات تعطي مؤشراً قوياً الى مستقبل زاهر للعلاقات بين البلدين.

ولفت فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى أن هذه هي الزيارة الثانية للدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة إلى الأزهر، خلال العام الجاري، حيث تعكس حرص الأشقاء في الإمارات على متابعة سير العمل في مبنى المكتبة، التي تتكون من دور أرضي وثلاثة طوابق مكررة بمساحة إجمالية 20 ألف متر مربع، إضافة إلى سكن عصري للطالبات يستوعب 3000 طالبة عند إتمامه، وتبلغ مساحة المبنى الواحد 3650 متراً مربعاً، ويتكون كل مبنى من دور أرضي وخمسة طوابق مكررة، وهي جميعاً مصممة وفق أرقى المواصفات العالمية. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر في تصريح عقب اللقاء: «تأتي هذه الزيارة تنفيذاً لتوجيهات قيادة دولة الإمارات بمتابعة سير العمل على أرض الواقع في المشروعات التي تنفذها الدولة دعماً للأزهر الشريف والمجتمع المصري، وهو ما يؤكد عمق العلاقات التي تربط بين الإمارات ومصر».

وأضاف «للمرة الثانية منذ بدء العام الجاري أتيحت لي الفرصة لزيارة الأزهر الشريف، حيث ناقشنا مختلف مجالات التعاون، وأكدت حرصنا على توثيق العلاقات مع هذه المؤسسة العريقة التي تعد منارة ليس فقط للعلوم الإسلامية وإنما لمختلف فروع المعرفة». وأكد أن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات للأزهر ليس بجديد وإنما هو استمرار للروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين، التي تزداد متانة ورسوخاً بمرور الوقت.

وأوضح «تفقدت سير العمل في مشروع إنشاء مبانٍ لسكن طالبات الأزهر، واستعرضت مع فضيلة الإمام الأكبر تصميم المكتبة الجديدة، وناقشنا الفوائد التي سيحققها هذان المشروعان، سواء على صعيد الإسهام في تثقيف المرأة وتمكينها لتشارك بفاعلية في دعم أسرتها والمجتمع، أو بالنسبة لحفظ الكتب التاريخية النفيسة التي تشكل جزءاً من تراث وثقافة الحضارة العربية والإسلامية».

وقال إن مشروع المكتبة يؤكد اهتمام الأزهر بتوفير العلم والمعرفة للمهتمين بالنهل من ذخائر الكتب التي يحتفظ بها، ومنها مراجع ومخطوطات وكتب نادرة ذات قيمة كبيرة، فيما يعكس مشروع سكن الطالبات اهتمام الأزهر الشريف بتعليم المرأة وتمكينها من ممارسة دورها الذي تحافظ عليه الشريعة الإسلامية وتدعمه.

 

 

تويتر