«بوكو حرام» تتفوق على الجيش النظامي في نيجيريا
لايزال شمال شرق نيجيريا يعيش على وقع هجمات المسلحين من جماعة «بوكو حرام» المتشددة. واستهدف المسلحون في الآونة الأخيرة قوات الجيش النظامي. ويقول محافظ ولاية بورنو، ان المسلحين تفوقوا على القوات النظامية، الأمر الذي أكدته مصادر مستقلة وغير مقربة من التنظيم المسلح. وفي الغالب يتميز عناصر «بوكو حرام» بالتسليح الجيد، فقد استولوا على كميات معتبرة من السلاح، بعد الهجمات على الجيش الذي تكبد خسائر كبيرة في السنوات الأخيرة. وفي غضون ذلك يقول مراقبون إن البلاد باتت سوقاً كبيرة لتجارة السلاح. ويقوم المسلحون بالتخطيط الجيد لعملياتهم، إذ من النادر أن يقع من بينهم أسرى، وإذا حدث ذلك فإنهم يفرجون عن معتقليهم بأي طريقة. وتدفع الجماعة تعويضات مجزية لعائلات القتلى من عناصرها، كما يتقاضى المقاتلون رواتب منتظمة. ويعتقد أعضاء التنظيم أن العمل المسلح هو أفضل طريقة لتحقيق العدالة. وتسهم هذه العوامل في زيادة قوة المتمردين وعزيمتهم. وفصلاً عن الدعم الذي تتلقاه الجماعة في شمال البلاد، فقد قام عناصرها بالسطو على البنوك واختطفوا أشخاصاً للمطالبة بفدى تستخدم لشراء السلاح وتغطية نفقات المسلحين ورواتبهم. في المقابل، لا يمتلك الجنود في الجيش النظامي عتاداً حديثاً، إضافة إلى تأخر رواتبهم وسوء الرعاية الصحية.