ترشّح بوتفليقة للرئاسة يثير غضب الجزائريين
يتوق الجزائريون الذين عاشوا أكثر من عقدين من العنف إلى وضع نهاية لهذا البؤس من خلال انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنهم لا يشعرون بالارتياح لترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي يترنح تحت تقلبات المرض وموجاته. ولا يخفي الشبان في الجزائر العاصمة تندّرهم على الرئيس بوتفليقة
(77 عاماً)، حيث يقول مهندس في السابعة والعشرين، إن «بوتفليقة مريض، ونكاد لا نراه على الاطلاق، لكنه سيترشح لفترة رئاسية رابعة». ويضيف شاب آخر إن ترشح بوتفليقة أثار موجة من الغضب والتهكم بين الجزائريين الذين يبلغ تعدادهم 39 مليوناً، كونه واجهة لـمجموعة سلطوية من المخضرمين في الحزب الحاكم وكبار ضباط الجيش والمخابرات.
وتأتي الانتخابات في وقت حرج للجزائر، بينما يتفاقم السخط الشعبي بسلسلة من الفضائح المالية في الدائرة الداخلية للمحيطين بالرئيس بوتفليقة.
ويحظى بوتفليقة بالتأييد في بعض الدوائر ومن الناخبين كبار السن، الذين يرونه كأحد المحاربين في حرب الاستقلال، كما ان الغياب المتكرر لبوتفليقة عن المناسبات الوطنية والدينية أدخل الجزائر في متاهة البحث عن رئيس بديل منتخب يستطيع قيادة الجزائر إلى بر الأمان ويخلّصها من براثن الفقر والبطالة، بدلاً من الزج بها في نفق مظلم لا أحد يعلم نهايته.