خبراء يزعمون أنه يتم تخديرها

حديقة «لوجان» تتيح التفاعل مع الحيوانات المفترسة

المدربون يستخدمون أساليب فريدة للترويض. أرشيفية

كل من يزور حديقة «لوجان» للحيوانات التي تم افتتاحها 1994 في العاصمة الأرجنتينية، بيونس آيرس، لابد له لأول وهلة من ملاحظة أنها غريبة بصورة لافتة. وسبب الغرابة ليس في ما تحويه من أنواع الحيوانات والطيور، إنما في النظام الغريب الذي يتبعه المسؤولون عنها، فهم يتركون الحيوانات حرة طليقة، ويسمحون للزوّار باللعب معها وإطعامها، ما يشكل خطورة كبيرة على حياة الزوار، لاسيما الأطفال منهم.

وفي حديقة لوجان يمكن للزوار الاستمتاع بما هو أكثر من رؤية الحيوانات المفترسة والخطرة، من بعيد، حيث يمكن الركوب على ظهور الأسود البرية والنمور والفهود والدببة والفيلة، وإطعامها ومداعبتها كذلك من غير أدنى شعور بالقلق. ويقول أحد المسؤولين في الحديقة «نسمح للأطفال مداعبة الحيوانات وركوب ظهورها وإطعامها في اجواء من الأمن والثقة».

وقد أثارت حديقة حيوانات لوجان جدلاً ودهشة كبيرين في اوساط المختصين في علم الحيوان في العالم، فكيف لحيوانات مفترسة أن تُروَّض وتتصرف بهدوء مع اناس غرباء؟

بعض الخبراء ذهب إلى انه يتم تخدير هذه الحيوانات المفترسة، غير أن المسؤولين في إدارة الحديقة نفوا تلك الاتهامات، وقالوا إن كثرة التخدير ستصيب تلك الحيوانات بالمرض وتفضي بها الى الموت. ويقول مدير الحديقة جورج سيمينو، إن السر يكمن في أساليب فريدة يتبعها المدربون والموظفون، في ترويض تلك الحيوانات منذ ولادتها. إلا ان مؤسسة دولية تعنى بحقوق الإنسان، فتحت تحقيقاً وتتهم القائمين على الحديقة بانتهاك حقوق الحيوانات لكسب المال. وتقول مارثا غوتيريز رئيسة جمعية الدفاع عن الحيوان في الأرجنتين: «ما يجري في حديقة لوجان رسالة مرعبة حول علاقة الحيوانات بالإنسان».

 

تويتر