الصين تتفوّق على أميركا في معركة «السيدات الأُوَل»

السيدتان الاول ميشيل أوباما وبينغ ليوان خلال جولتيهما في مدرسة بكين. أ.ب

يدّعي الصينيون أن سيدتهم الأولى، بينغ ليوان، فازت على السيدة الأميركية الأولى، ميشال أوباما، في الرشاقة والأناقة من أول لقاء بينهما في العاصمة بكين الجمعة الماضية. وبدأت ادعاءات الفوز في «معركة السيدات الأُوَل» تتوالى على المواقع الاجتماعية على الإنترنت منذ أن بدأت وسائل الإعلام تبث جولات السيدتين حول العاصمة الصينية.

ويعلق أحدهم: «سيدتنا الأولى أكثر رشاقة وأناقة، واستطاعت أن تسبق ميشال أوباما بمسافة طويلة»، ويقول آخر: «لقد انتصرنا هذه المرة»، وثالث: «سيدتنا الأولى أكثر جمالاً ولفتاً للأنظار». وكال الكثيرون الثناء على بدلة بينغ القرمزية وخطوطها عند الرقبة التي انسجمت مع أقراطها، إلا أن بعضهم تساءل عما إذا كان حذاؤها العالي مناسباً للأرض المغطاة بالحصى في «المدينة المحرمة»، والذي من دونه لاستطاعت ميشال أن تتجاوزها في ارتفاع القامة.

في المقابل، نالت ميشال الاستحسان بفضل إجادتها لثلاث هوايات صينية، هي: البينغ بونغ، ومهارتها في رسم الحروف، ولعبة بناء الروبوت. وبدأت السيدتان الأوليان يومهما الأول في مدرسة بكين، وهي مدرسة ثانوية للنخب تستضيف حالياً 30 طالباً أميركياً. وطلب طالب صفيق من ميشال أن تجرب لعبة «الولد الشرير» الإلكترونية، لكنها طلبت من ابنتها ماليا أن تتولى ذلك بدلاً منها.

ويبدو أن رحلة السيدة الأميركية الأولى الى الصين عبارة عن اعتذار مهذب لرفض ميشال، العام الماضي، مقابلة السيدة الصينية الأولى في كاليفورنيا عندما زارت الأخيرة أميركا مع زوجها.

لاتزال الصين تتردد حيال دور سيدتها الأولى. ويقول أحد المسؤولين المحليين قبيل زيارة ميشال: «إن آخر سيدة أولى رفيعة المقام لدينا كانت مدام ماو»، في إشارة الى الزعيم الصيني السابق، ماو تسي تونغ. ويبدو أن دور السيدة الصينية الأولى اختفى في الظل عندما تم إعدام زوجة ماو الرابعة، جيانغ كينغ، خلال الثورة الثقافية لارتكابها الكثير من الجرائم.

تويتر