بريطانيا تتدخل لمنع سيطرة الإسلاميين المتشددين على مدارسها
في ضوء التقارير والمعلومات المتزايدة عن تزايد تأثير الإسلاميين المتشددين على المدارس في بريطانيا، تعتزم الحكومة التدخل للحد من هذا التأثير وتقليل سيطرتهم عليها، فقد تقرر إخضاع مدرسة ثانوية «بارك فيو» في برمنغهام إلى إجراءات حكومية، خصوصاً بسبب أنباء عن انتشار أفكار متشددة فيها، الأمر الذي أثار مخاوف الاهالي. وقد تؤدي إجراءات هيئة الرقابة المستقلة على المدارس إلى عزل مدير المدرسة ومجلس الأمناء فيها. كما خفضت هيئة الرقابة تصنيف المدرسة من «ممتاز» إلى «غير كاف»، وهي أضعف درجة في تصنيف المدارس في بريطانيا.
ومن شأن الإجراءات الجديدة إحراج رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي سبق له أن نوه بمدرسة بارك فيو، واصفاً إياها بنموذج للنجاح التربوي. ويقول كاميرون، إن حرية الاعتقاد الديني والتعبير حق طبيعي ومكفول لكل شخص من دون أن يؤثر ذلك سلباً على الآخرين. وطبقاً لبعض المصادر فإن المدرسة تقيم صلاة الجمعة، وتنظم زيارات إلى مكة بتمويل من المال العام، وتفرض على جميع التلاميذ تعلم اللغة العربية، وهم لم يدرسوها في المرحلة الابتدائية، وفيها فصول لتحفيظ القرآن. وينظر كثير من البريطانيين إلى هذه الأمور والتمسك بالحجاب على أنها مؤشرات إلى عدم اندماج تجمعات المهاجرين والبريطانيين المنحدرين من أصول وبلدان غير بريطانية في المجتمع البريطاني.