50 قتيلاً في معارك بين مقاتلي المعارضة و«داعش» في الحسكة

المعارضة تقصف منطقة قـــرب مسقط رأس الأسد في اللاذقية

مقاتلون من الجيش الحر في مدينة إعزاز شمال حلب. رويترز

قصف مقاتلو المعارضة السورية، أمس، مناطق قريبة من مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، بمحافظة اللاذقية غرب سورية. في حين قتل أكثر من 50 شخصاً في معارك بين مقاتلي المعارضة وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن المعارضة السورية قصفت مناطق قريبة من بلدة القرداحة، مسقط رأس الاسد، بمحافظة اللاذقية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة الانباء الألمانية، إنه منذ ساعات صباح أمس الأولى قصفت قوات المعارضة المنطقة بين مدينتي جبلة والقرداحة. وكانت قوات المعارضة صعدت جهودها ضد قوات النظام في شمال غرب البلاد خلال الأسابيع الماضية، وهي منطقة تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد.

وأوضح عبدالرحمن، أن صواريخ سقطت أيضاً بالقرب من مطار باسل الأسد الدولي في اللاذقية، الذي يحمل اسم شقيق الرئيس بشار الاسد، والذي لقي حتفه في حادث سيارة عام 1994.

وتقع القرداحة في منطقة جبلية، ويوجد بها ضريح يضم قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. إلى ذلك، أوضح المرصد أنه منذ 21 مارس الماضي، قتل نحو 194 فرداً من القوات النظامية في اللاذقية، بما في ذلك ابن قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري، وأصيب 500 شخص.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد بمقتل أكثر من 50 شخصاً في معارك بين مقاتلي المعارضة وتنظيم «داعش» في شمال شرق سورية.

وقال المرصد في رسالة عبر البريد الالكتروني «ارتفع إلى 39 عدد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين تأكد مصرعهم خلال الاشتباكات التي دارت السبت بينهم وبين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مركدة الاستراتيجية، بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، كما تأكد مصرع 13 مقاتلاً على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الاشتباكات ذاتها».

وأضاف المرصد، أن هذه المعارك «أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على البلدة بشكل كامل، وانسحاب عناصر النصرة والكتائب الإسلامية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور».

وبحسب المرصد، فإن بلدة مركدة تعتبر مهمة «كونها تقع على طريق الإمداد للدولة الإسلامية في العراق والشام من العراق وعلى طريق الحسكة ــ دير الزور، وتوجد على تلة مرتفعة، تمكن الدولة الاسلامية من السيطرة النارية على المنطقة المحيطة، وتقع بالقرب من مدينة الشدادي المعقل الرئيس للدولة الاسلامية في محافظة الحسكة، وتعتبر منطلقاً لمهاجمة مراكز النصرة والكتائب المقاتلة في محافظة دير الزور».

ومحافظتا الحسكة ودير الزور الحدوديتان مع العراق تعتبران معقلاً لـ«داعش» وهما أيضاً غنيتان بالنفط.

وبعدما كانت «داعش» متحالفة مع «جبهة النصرة» وبقية الكتائب الإسلامية التي تقاتل إلى جانب الأخيرة اليوم، وقع الخلاف بين الطرفين واندلعت معارك عنيفة بينهما منذ مطلع يناير الماضي. وتقول «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية المتحالفة معها، إن تنظيم «داعش» ارتكب انتهاكات عديدة دفعتها إلى توجيه السلاح ضده. وإزاء هذا الهجوم اختار تنظيم «داعش»، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي يعتبر أكثر التنظيمات الإسلامية تشدداً في سورية، الانكفاء إلى معاقله في المنطقة الشرقية قرب الحدود مع العراق.

 

 

 

تويتر