تعذيب السجناء يشعل الخلاف بين أوباما و«سي آي أيه»
نفى المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أيه»، جون هايدن، أن عملاء الوكالة عذبوا موقوفين، ورفض فكرة أن تكون وكالته أو أي من زملائه غالوا في استخدام وسائل الاستجواب أو كذبوا على الكونغرس. ويقول هايدن الذي ترأس الوكالة بين 2006 و2009 إن الوكالة لا تسعى إلى أي مكسب من خلال اخفائها حقائق على الكونغرس. ويأتي تصريح هايدن بعد أن صوت الكونغرس لمصلحة نشر 400 صفحة من المعلومات الاستخبارية السرية التي تدعي أن عملاء الوكالة عذبوا سجناء ولفقوا معلومات واستخدموا تقنيات استجواب مثل الإيهام بالغرق.
الرئيس الأميركي، باراك اوباما، الذي اغلق شخصياً برنامج الاستجواب، وندد بشدة بأساليب التعذيب، رحب بقرار اللجنة. ويبدو أن حيثيات اللجنة تهدد بحرب مفتوحة بين ادارة أوباما و«سي آي ايه» التي تدعي أن التقرير كتبه الديمقراطيون ولم يستجوبوا ضباط الوكالة. ويؤكد التقرير الذي يضم 6300 صفحة ان الوكالة خبأت أدلة تفيد بأن الاستجوابات تم إجراؤها في مناطق «سوداء» في دول من بينها تايلاند وبولندا ورومانيا، وتتضمن اجراءات تعذيب. ويقول أحد ضباط الوكالة إن المدير الجاري لـ «سي آي ايه»، جون بيرنان، موالي لأوباما لكنه ليس «سعيداً» بالتقرير.