اعتذار أردوغان يمهد لتنقية الأجواء مع الأرمن
وجه ممثلون عن الأرمن اتهامات للرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتقليل من شأن المذبحة التي تعرض لها الأرمن في تركيا عام 1915، مع إحياء الذكرى الـ99 لهذه المذبحة، وعلى الرغم من اللغة القوية التي اتسم بها بيان أوباما الذي ندد بالمذبحة فإن الأرمن اتهموه بالتنكر لما وعد به في حملته الانتخابية الأولى في 2008 بتكريس الاعتراف رسمياً وشعبياً بما تعرض له الأرمن في تركيا في 1915، وراح ضحيته مليون ونصف المليون أرمني واعتباره إبادة جماعية. من جانبه، تلقى أردوغان لوماً ممزوجاً بلغة الاتهام والتقصير على الرغم من الاعتذار الواضح والقوي وغير المسبوق الذي قدمه عما تعرض له الأرمن في بلاده. وقال إن الأرمن كغيرهم من العرب والأكراد والأتراك عاشوا ظروفاً صعبة للغاية، وعانوا من الظلم في السنوات الأخيرة من عمر الإمبراطورية العثمانية، لكن لا ينبغي استغلال ما حدث للأرمن كذريعة للكراهية ونشر ثقافة عدم التسامح ضد تركيا. ومن شأن توصل الحكومة التركية والطائفة الأرمنية إلى تعريف دقيق ومشترك وتوصيف حقيقي لمذابح الأرمن وتصنيفها ضمن جرائم الإبادة، تنقية الأجواء بين الطرفين وترسيخ روح الاعتدال، تمهيداً لحوار مثمر، والتوصل إلى بعض الحلول الوسط التي تساعد الطرفين على الهروب من توأمة التنغيص والترشيد.