يهود فرنسيون يفضلون الاستقرار في إسرائيل

في الوقت الذي يرى فيه أغلبية اليهود الذين يعشون في فرنسا أن الأخيرة هي بلدهم ولا يعتزمون مغادرتها، شهدت حركة الهجرة إلى إسرائيل نشاطاً في بداية هذا العام. فالإحصاءات تشير إلى أن 3820 يهودياً فرنسياً انتقلوا للعيش في إسرائيل بشكل نهائي خلال العام الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 70% مقارنة بسنة 2012. وازدادت وتيرة الهجرة هذه العام حيث سجل رحيل أكثر من 800 فرنسي منذ بداية العام مقابل أقل من 300 العام الماضي. وتختلف أسباب الهجرة من شخص إلى آخر وتشير «الوكالة اليهودية» إلى أن الهجرة من فرنسا تخطت لأول مرة تلك الواردة من الولايات المتحدة حيث الجالية اليهودية أكثر عدداً. ويعزو خبراء في الوكالة هذه الظاهرة إلى تردي الحالة الاقتصادية في فرنسا إلى جانب ازدياد «معاداة السامية» في البلاد. وفي غضون ذلك تعمل الحكومة في تل ابيب حالياً على جذب المزيد من المهاجرين اليهود، فقد قدمت حكومة بنيامين نتنياهو بدورها خطة لتشجيع هجرة يهود فرنسا إلى إسرائيل. ويمنح «قانون العودة» الإسرائيلي بصورة تلقائية اليهود الذين يأتون للاستقرار في إسرائيل حق الجنسية، ويستطيع غير اليهود الاستفادة من هذا القانون إذا كان أحد الزوجين أو أحد أقاربه من أصول يهودية.