اختطاف النيجيريات يوقظ العالم على فظائع «بوكو حرام»
تشهد نيجيريا منذ سنوات أعمال عنف طائفي من غير أن تسترعي اهتمام العالم، الذي استيقظ قبل أيام على مأساة اختطاف مسلحي حركة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة نحو 200 من تلميذات المدارس، والتي كانت محل متابعة كبيرة ودقيقة من وسائل الإعلام، ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد لا تكون واقعة اختطاف الفتيات في مدينة شيبوك الأخيرة، لكنها أيضاً لم تكن الأولى، إذ تمت من قبل عمليات لا تقل بشاعة في مدن أخرى، لكن من غير معرفة تفاصيلها أو تغطيتها من قبل الإعلام الغربي.
وأصبح سكان شمال شرق نيجيريا يعرفون إشارات اقتراب دخول مسلحي «بوكو حرام» مدنهم، أهمها قيام الشرطة بحض السكان على الهرب، ثم يتخلص أفراد الشرطة فيما بعد من الزي العسكري حتى لا يستهدفهم المسلحون، فالنيجيريون يعلمون جيداً أن السلطات لن تتدخل لإنقاذهم. ويقول بعض أهالي مدينة بورنو، إن مسلحي جماعة «بوكو حرام» يتسمون بالتنظيم الشديد، ويدخلون المدن على مركباتهم وهم يهتفون بشعارات دينية، ويأخذون عدداً من الشباب وصغار السن إلى مقارهم في الغابات، ويكون القتل مصير كل من يرفض.