الفساد يقلق القيادة الصينية
شهدت الصين فضائح سياسية عدة في الأشهر الأخيرة، وتورط عدد من السياسيين في قضايا متفاوتة الخطورة. وكشفت صحيفة محلية، الأسبوع الماضي، عن قضية نائب مدير وحدات إنتاج الفحم، واي بنغيان، الذي عثر في منزله على 16 مليون دولار. وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ، وعد بمكافحة الفساد من القمة إلى قاعدة الهرم السياسي في بلاده، إلا أن قضايا الفساد، التي باتت تقلق السلطات، مازالت تهز الساحة السياسية بين الحين والآخر. فقد نظر المحققون في نحو 8222 قضية من هذا النوع، هذا العام لتسجل بذلك ارتفاعاً بنسبة 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت وتيرة الفضائح الكبيرة بشكل غير مسبوق في 2014.
وتورط أكثر من 1000 مسؤول صيني، في مستويات مختلفة، في قضايا فساد، ومن بين الشخصيات البارزة التي طالتها تهم بالفساد، المسؤول السابق في الأمن الداخلي، زاو يونغ كونغ. وعلى الرغم من تكتم الحكومة على القضية، إلا أن المسؤول لم يظهر في مناسبات عامة منذ أكتوبر الماضي. وتم توقيف المئات من أقارب زاو واستجوابهم. في المقابل حث المسؤول البارز في الحزب الشيوعي الحاكم، وانغ تشي شان، أعضاء حزبه على «التفاني في انجاز مسيرة الإصلاح في البلاد». ويقول «إن وضع مكافحة الفساد مازال خطراً، وأنه يجب على لجان الحزب على جميع المستويات تحمل مسؤولياتها بضبط جماعاتها الحزبية».