حرب إفريقية على «بوكو حرام» بعد خطف فتيات نيجيريا
يبدو أن الآمال خفتت بالنسبة للإفراج عن الفتيات النيجيريات المختطفات من مسلحي حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، والتي هددت ببيعهن كجوارٍ، ثم عرضت بعد ذلك مبادلتهن بمسلحين محتجزين في نيجيريا.
ومع كل يوم يمر تخبو آمال عائلات الفتيات في رؤيتهن من جديد، وهو ما عززه إلغاء زيارة الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، لبلدة تشيبوك التي شهدت الحادث لأسباب أمنية، وتصريحات مسؤول بارز بأن باب التفاوض مفتوح مع «بوكو حرام»، ولكن مع إصرار الحكومة على رفض مبدأ البيع والشراء، في إشارة إلى مطلب الجماعة المتشددة بمقايضة الفتيات بمسجونين لها.
ومن يتجول في المدن النيجيرية يستمع إلى العديد من القصص المأساوية للقتل والاختطاف التي تشهدها تلك المدن يومياً على يد جماعة بوكو حرام التي لا تستثني أحداً، سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو طفلاً أو سيدة «فأنت هدف محتمل في كل لحظة». كما يمكن للمتجول رؤية الأطفال الذين أصبحوا أيتاماً والسيدات اللواتي ترمّلن بسبب بوكو حرام التي قتلت أزواجهن أو اختطفتهم.
ويبدو أن بعض الدول استغل حادث اختطاف الفتيات لإعادة خلط الأوراق وإحداث ضجة إعلامية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ونشر ثقافة التعصب والكراهية، في حين ان أحداً لا يسمع صوتاً للدول أو الجهات الصادقة والجادة في رغبتها في تقديم المساعدة لتأمين الإفراج عن الفتيات بعيداً عن الأضواء الإعلامية.
ودفع حادث الاختطاف بعدد من قادة الدول الإفريقية، خلال اجتماع لهم في باريس، إلى إعلان الحرب على جماعة بوكو حرام، والتنسيق والتعاون لوضع خطة إقليمية للتحرك والتصدي للجماعة التي تمثل تهديداً كبيراً في إفريقيا. وأعلن الرئيس النيجيري التزامه الكامل بالسعي للعثور على أكثر من 200 تلميذة، بعد تعرضه لانتقادات لاذعة لتباطئه في الرد على تجاوزات الجماعة وممارساتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news