دمى قطنية للزبائن الوحيدين في مقهى ياباني

زبونة تجلس مع الدمية لقضاء وقت ممتع. من المصدر

يوفر مقهى ياباني خدمة فريدة من نوعها لزبائنه، الذين يأتون بمفردهم، لتناول وجبة الغداء أو العشاء. وبإمكان الشخص الذي يأتي بمفرده أن يستفيد من خدمة «دمية فرس النهر» لتشاركه الجلسة في المكان، خلال الفترة التي يقضيها في المقهى. ويقول القائمون على «مومين هاوس كافيه في طوكيو» إنهم انتبهوا إلى أن عدداً من زبائنهم يأتون بمفردهم، وربما كانت فكرة الدمية جيدة بالنسبة لهؤلاء.

ولقيت الفكرة إعجاب الكثير من رواد المقهى، وقال بعضهم إنه المكان الذي لا نشعر فيه بالوحدة أبداً. وبمجرد دخول الزبون إلى المقهى وجلوسه على الكرسي، يضع نادل دمية فرس النهر على كرسي بجانبه أو مقابله.

ويقول أحدهم إن كل شخص في المقهى، لديه الحق في أن يكون مرافقاً. وخلال نهاية الأسبوع الماضي، لقي المقهى إقبالاً كبيراً، وكان من الصعب العثور على طاولة فارغة. يذكر أنه يوجد مقهيان يقدمان خدمة «الدمى المرافقة»، ويبدو أن هذا النوع من الخدمة، سينتشر في ظل العزلة الاجتماعية التي يعانيها اليابانيون.

واهتمت وسائل الإعلام الغربية بالفكرة، الأمر الذي جعل بعض السياح الأجانب يذهبون لتناول وجبة في المقهى، الذي حرص على ترك بصمة خاصة، بتقديم طعام يشبه فرس النهر. ومع أن الفكرة الأصلية تعود للفنلنديين، إلا أن اليابانيين كانوا سباقين في إطلاقها. ويطمح القائمون على المقهى الياباني أن يطوروا أفكارهم لخدمة زبائنهم، حتى تناسب جميع الأذواق، على الرغم من الانتقادات التي تقول إن المقهى يريد تكريس عزلة اليابانيين وجعلهم يستمتعون بالوحدة.

 

تويتر