جدل حول النشيد الوطني في فرنسا
احتدم الجدل في الأسابيع الأخيرة حول مسألة النشيد الوطني لفرنسا، إذ أحجمت وزيرة في حكومة مانويل فالس عن غنائه خلال حفل في باريس لإحياء ذكرى رسمية. ويتساءل البعض إن كان النشيد مقدساً لهذا الحد، ويقول مراقبون إن إثارة الجدل بسبب عدم أداء وزيرة العدل كريستيان توبيرا للنشيد يؤشر إلى أن فرنسا بلد يشكك في هويته، وتنقصه الثقة بنفسه، وأن من يطلق هذا النوع من الجدل يريد تقسيم المجتمع الفرنسي إلى قسمين: منهم الوطنيون الذين يعرفون ويؤدون نشيد بلادهم بكل ثقة، وآخرون يفتقدون إلى حس الوطنية ولا يؤدون النشيد. وتعرضت توبيرا، المنحدرة من غويانا الفرنسية وهي من أقاليم ما وراء البحار، لهجوم عنيف من اليمين المتطرف وطالب زعيمها جان ماري لوبان بطردها من الوزارة. وكانت المسؤولة الفرنسية تعرضت للسخرية من قبل مجلة محلية، قبل أسابيع، ما شجع على التحريض ضدها. ويبدو أن الأمر لا يتعلق بالنشيد الوطني بقدر ما يتعلق باستهداف شخصيات سياسية معينة. يذكر أن بعض لاعبي المنتخب الفرنسي لا يؤدون النشيد الوطني قبل المباريات، ولم يعلق أحد على ذلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news