«إنزال نورماندي» أذابت الجليد بين واشنطن وموسكو

حديث بين بوتين وهولاند خلال احتفالات الإنزال. رويترز

لم تمر الاحتفالات ‏بيوم الإنزال على سواحل أوروبا، هذا العام، مثل بقية المناسبات، إذ سمحت بإطلاق حوار بين روسيا والدول الغربية الذين أمهلوا موسكو مهلة حتى نهاية ‏شهر يونيو لتخفيف التوتر مع أوكرانيا.‏ ويبدو أن مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه المناسبة أسهمت في ‏انقشاع الضباب في العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو، على خلفية الأحداث في أوكرانيا. فقد تحادث بوتين مع نظيره الأميركي باراك أوباما لـ10‏‎ ‎دقائق على هامش الاحتفالات بالذكرى الـ70 ‏لإنزال نورماندي، وهو أول لقاء وجها لوجه بين الرجلين منذ ‏بدء الأزمة الأوكرانية.‏ وكان مراقبون استبعدوا هذا اللقاء الذي تم في قصر ‏باريس‎ ‎برعاية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة ‏الألمانية انغيلا ميركل. كما أتاحت مشاركة بوتين في هذه المناسبة الفرصة لقيام عدد من القادة الغربيين بإجراء مباحثات معه بشأن الوضع في أوكرانيا، فقد ذكرت مصادر فرنسية وأميركية أن الرئيس الروسي ونظيره الأميركي تحادثا 10 دقائق على هامش الاحتفالات. وقد لعبت فرنسا دوراً مهماً في تخفيف ‏التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية، ووصفت الصحافة الفرنسية ذكرى الإنزال باليوم المثالي، فقد حضر 19 من قادة ورؤساء الدول من بينهم رئيس أوكرانيا الجديد، بوروشينكو الذي تبادل التحية مع بوتين. وقد طالب الرئيس الفرنسي، قبل إحياء الذكرى، بالاستفادة من تجمع قادة الدول لحلحلة الأمور في أوكرانيا، وعدم الاكتفاء بمنع الحوادث الدبلوماسية بين رؤساء أميركا وروسيا وأوكرانيا الذين سيوجدون في المكان نفسه لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، ودعا إلى الاستفادة من وجود جميع الفرقاء لأخذ مبادرة البحث عن الحلول للخروج من فخ الحرب الباردة. أما بوروشينكو فقال إن بدأ الحوار يعتبر أمراً جيداً في حد ذاته، وأكد أن بلاده لن تنجر إلى الحرب الأهلية.

تويتر