الرئيس الصيني يحارب المسؤولين «مدعي الكفاف»
اضطر مئات من مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني إلى قبول تخفيض درجاتهم الوظيفية، بعد أن كشفت حملة رسمية مناهضة للفساد تورطهم في أنشطة فاسدة. واستطاعت هذه الحملة، التي شكلها الرئيس شي جين ضبط أكثر من 1000 من كبار المسؤولين الفاسدين، الذين أطلقت عليهم الحكومة مصطلح «المسؤولين مدعي الكفاف»، بسبب إرسالهم زوجاتهم وأطفالهم للعيش خارج البلاد كغطاء للأموال التي يودعونها في المصارف الخارجية، وطلبت اللجنة المكلفة بالتحقيق مع 200 مسؤول إقليمي إعادة اسرهم من الخارج، بينما قبل 866 مسؤولاً تخفيض درجاتهم الوظيفية عقاباً لهم على فسادهم. وأصبح مصطلح «المسؤول المفلس» ظاهرة مرادفة للفساد في الصين، حيث تحقق الحكومة في مدى استطاعة مسؤول يتقاضى راتباً محدوداً توفير أسباب الراحة والرفاهية لأسرته في الخارج. ودرج الكثير من المسؤولين الصينيين على إرسال اسرهم للخارج للدراسة أو الإقامة بمن فيهم العديد من كبار أعضاء الحزب الشيوعي، ما أثار الاستياء الشعبي. وتعتبر الحملة على «المسؤولين مدعي الكفاف» أحدث نشاط حكومي للقضاء على الفساد، وهي جزء من المبادرة الحكومية لتقويم الأداء الحكومي، التي اطلقها شي بعد أن أصبح رئيساً للحزب في أواخر عام 2012، وتعهد على محاربة الكسب غير المشروع من خلال تضييق الخناق على من أسماهم بـ«النمور والذباب»- كناية عن كبار وصغار المسؤولين الذين يمارسون الفساد.