الخلافات تكشف الوجه الحقيقي لليمين المتطرف في فرنسا
بعد أن حقق اليمين المتطرف في فرنسا تقدماً ملحوظاً في الانتخابات المحلية والأوروبية، يشهد حزب اليمين المعارض (تجمع من أجل حركة شعبية) حالة غليان بسبب فضائح مالية، فيما يواجه حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف عاصفة داخلية، إذ اشتد الصراع بين مؤسس الحزب جان ماري لوبين وابنته مارين التي تقود الحزب حالياً. واستفحل الصراع أخيراً حين أحرج جان ماري ابنته بتصريحاته المعادية للسامية. وجاءت التصريحات في الوقت الذي كانت فيه لوبين الابنة تستعد لقطف ثمار فوزها في الانتخابات الأوروبية. ويرى الكاتب السياسي كريستوف باربييه، أنه يتعين على مارين التخلص من والدها سريعاً، وإلا سيكون عليها «تحمل تبعات تلك التصاريح الخطرة». ويضيف أن «محاولات تطبيع الحزب وتجميله لن تغير من طبيعته القائمة على الفكر العنصري ومعاداة السامية، وأن جل ما يمكن أن تفعله مارين لوبين هو جعله يستمر بممارسة سياسة الإقصاء، ولكن بلباقة قد تجعل منه حزباً كسائر الأحزاب». ويرى مراقبون أن الجبهة الوطنية لم تحسن التصرف على الرغم من تقدمها الكبير في الانتخابات الأخيرة.