سياسة هولاند جعلت فرنسا رجل أوروبا المريض
يحاول الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قمع تمرد نشب وسط النواب الاشتراكيين، الذين يزعمون أن سياساته الاقتصادية أدت إلى ركود اقتصادي قد يجعل فرنسا «رجل أوروبا المريض». فبعد عودة الحكومة من إجازتها الصيفية، لمعالجة الأزمة الاقتصادية تحدث رئيس الوزراء، مانويل فيلا، أمام أعضاء البرلمان من الجناح اليساري، قائلا إن هولاند من المستحيل أن يلتزم بمقترحاتهم العودة إلى الاقتصاد الاشتراكي التقليدي، وأضاف أنه «إذا لم ندعم الاقتصاد، كي يحسن من تنافسيته، فمن المستحيل أن يتعافى». ويتبنى هولاند دعماً بقيمة 50 مليار يورو، من أجل تخفيف الضرائب على الأعمال هذا العام، خلافاً لوعوده الانتخابية عام 2012، بأنه «سيشعل حرباً شعواء على عالم التمويل». ويظهر استطلاع للرأي أن 84% من الفرنسيين فقدوا الثقة بقدرة هولاند على معالجة الركود الاقتصادي. وفي الوقت الذي يريد فيه النواب المتمردون من هولاند اللجوء إلى سياسة «إغراق الأغنياء»، وتخفيف الضرائب عن ذوي الدخل المتدني، تطالب المعارضة والاقتصاديون الدوليون بتخفيف الضرائب بشكل عام، والتي تقف حجر عثرة في وجه ازدهار الأعمال الاقتصادية. ووصف مركز لندن لبحوث الاقتصاد والأعمال، الأسبوع الماضي، فرنسا بأنها «رجل أوروبا المريض».