المناطق العازلة على حدود غزة بلا حياة
لايزال الغموض يكتنف ما يسمى «المنطقة المقيد الوصول إليها» (المناطق العازلة)، شمال وشرق قطاع غزة، حيث الخطر يرافق المزارعين في الوصول إلى أراضيهم، التي تعتبر أكثر المناطق خصوبة رغم مرور سبعة أيام على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه في القاهرة بين الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية.
قرابة الـ41 كيلومتراً، هي المناطق المصنفة ضمن «المنطقة المقيد الوصول إليها»، أو «العازلة» من بيت حانون شمالاً إلى رفح جنوباً، والتي يحرم المزارعون الوصول إليها منذ عام 2008، وجاء اتفاق القاهرة في نوفمبر 2012، الذي قلص المسافة لـ100 متر.
وتعادل المناطق العازلة 25% من الأراضي الزراعية في القطاع، والتي تعتبر أراضي خصبة جداً، خصوصاً بالزراعة والتي تشتهر بزراعة الطماطم والبطاطا والبطيخ والشمام والبصل والثوم.
وبعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، حاول بعض المزارعين الوصول إلى أراضيهم في المنطقة الحدودية، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليهم، لمنعهم من الاقتراب لأراضيهم المتاخمة للحدود، وادعى الاحتلال في حينها أنها أطلقت النيران «التحذيرية» في الهواء لدى اقتراب بعض المواطنين من دون وقوع إصابات.
مصادر في الارتباط الفلسطيني قالت إن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بعدم اقتراب المزارعين والمواطنين من الشريط الحدودي مسافة 100 متر.