فلسطينيون وسوريون يواجهون مخاطر الهجرة بحراً إلى أوروبا

بعد أن كان الشارع الرئيس في عبسان خطاً أمامياً في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل أسابيع، حملت الأخبار في الأيام الأخيرة موت سبعة أبناء لثلاث عائلات من المهاجرين الفلسطينيين، الذين غامروا بركوب البحر.

ويقدر صحافيون عدد المفقودين في البحر بـ200 شخص، من خانيونس ورفح ومناطق أخرى. وتعيش نوال عصفور حالة من القلق والخوف على ولدها أحمد، الذي انقطعت أخباره.

ومن قبل واجهت نوال هذا القلق ثلاث مرات، مرة حينما أصيب أحمد بقذيفة إسرائيلية، عندما كان في سن المراهقة عام 2009، فقد نتيجتها ثلاثاً من أصابعه، ومرة حينما توجه إلى إسرائيل للعلاج، فاعتقل هناك وسجن لسنوات ثلاث، بتهمة الانتماء إلى منظمة الجهاد الإسلامي.

وتجسد قصة أحمد ابن السيدة نوال معاناة أهل غزة، ويأسهم وغضبهم ومحاولتهم المستميتة للخروج من قفص الحصار والاحتلال. وغالباً ما تقع العائلات السورية والفلسطينية ضحية المهربين الجشعين، الذين خلت قلوبهم من الرحمة. ويمر خط سير المهاجرين عبر الأنفاق وصحراء سيناء، وصولاً إلى الإسكندرية، حيث ينتظرهم المهربون. وسرعان ما يثير هؤلاء المهربون غضب هذه العائلات واستياءها، بسبب طمعهم ومطالبهم، وطريقتهم في التحدث والتعامل معها.

 

الأكثر مشاركة